تعد حالة العقم من المشكلات الصعبة والتي تواجه العديد من الأشخاص، وتتسبب تلك المشكلة في إحداث ضغط وألم نفسيٍ لهم. فالألم الناتج عن صعوبة الحمل هو مزيج من الألم العاطفي والجسدي، وتواجه النساء التي تعانين من العقم تحديات عديدة أثناء التشخيص ورحلة العلاج.
ولكن هل تسائلت عن أسباب العقم عند النساء، وما مدى شيوع الحالات!
تعرفي معنا فيما يلي على كل ما يتعلق بالعقم عند النساء، وما هي طرق العلاج الفعال.
يعرف الأطباء العقم عند النساء بأنه “عدم القدرة على بدء الحمل في خلال مدة قدرها 12 شهرًا من حدوث الجماع غير المحمي”.
ينصح الخبراء الأزواج باستشارة الطبيب المختص إذا لم يحدث الحمل بعد عام من محاولة الإنجاب ( وستة أشهر فقط في النساء اللواتي تزيد أعمارهن عن 35 عامًا)، للوصول إلى سبب المشكلة.
أما عن نسبة حالات العقم عامة فثلث الحالات يرجع سببها إلى مشاكل إنجابية لدى الرجال، وثلث الحالات بسبب مشاكل إنجابية لدى النساء، أما الثلث الأخير فيحدث بسبب مشاكل مرتبطة بالرجال والنساء على حد سواء، أو تكون غير معروفة الأسباب [1].
وتعد هذه المشكلة شائعة عند النساء وفقًا لما للإحصائيات بأن “نسبة الإصابة بالعقم عند النساء تتراوح بين 10-20%”.
يتعامل الأطباء مع العديد من المشكلات المختلفة التي تتعلق بحالة العقم عند النساء، ويقوم الأطباء بمحاولة الوصول إلى السبب الكامن وراء تلك الحالات.
ومن أمثلة تلك الأسباب:
وبالرغم من تعدد الأسباب المعلومة، إلا أنه في بعض الأحيان قد لا يكون هناك سبب واضح لمشكلة العقم عند النساء.
إن أهم خطوة في رحلة العلاج هو معرفة السبب وراء تلك المشكلة، وبعد ذلك يقوم الطبيب ببدء العلاج المناسب.
في أغلب الأحيان يكون العلاج عن طريق أدوية معينة يتم إعطاؤها عن طريق الفم، وفي أوقات محددة من الشهر لزيادة نسبة الخصوبة لدى النساء.
تشمل هذه العقاقير المستخدمة:
بالإضافة إلى التدخلات الأخرى مثل حقن الحيوانات المنوية داخل البويضة، حيث يتم حقن الحيوان المنوي السليم إلى داخل البويضة الناضجة لضمان نجاح التخصيب.
وتشير الإحصائيات طبقًا لمركز السيطرة على الأمراض إلا أنه يتم إنجاب ما يقارب من 2.1 % من الأطفال في الولايات المتحدة الأمريكية عن طريق استخدام التقنيات المساعدة في الإنجاب، والتي تشمل التلقيح داخل الرحم والتلقيح الصناعي [2].
إقرأ أيضًا:
الهيئة العامة للغذاء والدواء تعتمد أول علاج جيني لفقر الدم المنجلي و “الثلاسيميا”
العقم مرض صامت لا أعراض له، يمكن أن يصيب كافة الفئات بغض النظر عن الحالة الاجتماعية، الثقافية، العرقية أوالشكلية. فأية فئة معرضة للإصابة. ولكن هناك عوامل تزيد خطر الإصابة بالمرض.
ومن أهم تلك العوامل هو العمر، فنسبة العقم عند النساء تحت عمر الثلاثين تقدر بحوالي 13%، أما بين عمر 30-39 تتضاعف تلك النسبة لتصل إلى 22%، وتزداد هذه النسبة كثيرًا في النساء بعد عمر الأربعين.
وعامل آخر من عوامل الخطر هو التدخين، فالنيكوتين يزيد من نسبة الإصابة بالعقم، حيث يؤثر النيكوتين على نسبة إنتاج الهرمونات في الجسم، والتأثير بصورة سلبية على الجهاز التناسلي في الجسم في كلاً من النساء والرجال.
يعمل النيكوتين أيضًا على تدمير الحمض النووي الموجود داخل الحيوانات المنوية كما تشير العديد من الأبحاث والدراسات.
كما تعمل زيادة الوزن على زيادة إحتمالية الإصابة؛ لأن الزيادة في الوزن تسبب اضطرابات في التبويض، وقد وجد أن نسبة الحمل في النساء ذوات الوزن الزائد أقل حدوثًا.
وأخيرًا قد يعمل النشاط الجسدي الزائد، وممارسة الرياضة، والتعرض للضغط النفسي على تقليل التبويض، واضطرابات الدورة الشهرية.
بشكل عام كما ينصح الأطباء إذا كان عمرك أقل من 35 عامًا، ولم يحدث حمل بعد مرور عامٍ من الجماع غير المحمي، فعليكِ استشارة الطبيب.
أما إذا كان عمرك أكثر من 35 عامًا ولم يحدث الحمل بعد ستة أشهرٍ من الجماع غير المحمي فيجب استشارة الطبيب، أما إذا كان العمر أكثر من 40 عامًا وترغبين في الإنجاب فعليكِ استشارة الطبيب في الحال.
وتختلف الظروف من شخصٍ إلى آخر فبعض الأشخاص لا يجب عليهم انتظار العام، ومن الممكن أن يقوموا بإجراء التقييمات قبل مرور العام.
فالأشخاص المصابون بأمراض مزمنة أو يتناولون العقاقير بصورة مستمرة ينصح الخبراء باستشارة طبية لمعرفة مدى تأثير حالتهم الصحية أو الأدوية التي يتناولونها على نسبة الخصوبة وتأثيرها على الحمل.
كذلك يجب على النساء اللواتي يعانين من مشاكل واضطرابات في الدورة الشهرية استشارة الطبيب.
وعامة يفضل التحدث مع الطبيب ومناقشة الحالة الصحية إذا كان لديكِ أي قلق مرتبط بموضوع الخصوبة والحمل؛ فالطبيب المختص قادر على إعطاء المعلومة الصحيحة، والتوجيه المناسب طبقًا لحالتك الصحية.
التعليق