ما هو الربو؟ تعرف على الأسباب والأعراض و9 طرق للعلاج

ما هو الربو؟ تعرف على الأسباب والأعراض و9 طرق للعلاج

Share

يعد الربو من الأمراض المزمنة التي تصيب الجهاز التنفسي لدى ملايين من الناس حول العالم، ويظهر الجهاز التنفسي أعراضًا تحسيسة غير طبيعية لبعض المواد، مسببة التهابات في مجرى الهواء، وبالتالي ضيق في التنفس.

يصاب الأشخاص من الأعمار المختلفة بالربو بما في ذلك الأطفال؛ ويقدر عدد المصابين بالمرض في الولايات المتحدة على سبيل المثال بنحو 25 مليون شخص، ربع هذا العدد من الأطفال تحت سن 18 عامًا. وتكون النساء الأكثر عرضة للإصابة مقارنة بالرجال.

تعمل الأدوية ونمط الحياة الصحي على التقليل من الأعراض المصاحبة للمرض، وبالرغم من عدم وجود دواء يسبب الشفاء التام من المرض، إلا أنه مازال بإمكان الأشخاص المصابين بالمرض من ممارسة حياتهم بصورة طبيعية إذا ما تلقوا الأدوية المناسبة.

تعرف معنا في موقع جرعة صحة على مرض الربو، وكيف يؤثر على الجسم، وما هي طرق العلاج الفعالة.

الربو

ما هو الربو؟

يُعرف أحد الأطباء المتخصصين في أمراض الصدر بأن الربو هو مجموعة من الأعراض الناتجة عن التهاب مجرى الهواء، يؤدي إلى حدوث ضيق في التنفس عند استنشاق مواد وروائح ينتج عنها رد فعل تحسسي ومبالغ فيه في صورة سعال، ضيق في التنفس، وألم في الصدر.

أما عن مسببات هذا التحسس فقد يكون في صورة هواء بارد، ممارسة التمارين الرياضية، التعرض للدخان الناتج عن التبغ، أو بسبب التعرض الشخص للضغوطات النفسية، كل هذه عوامل بيئية تعمل على إثارة الجهاز التنفسي.

تتفاوت الأعراض المصاحبة للربو من شخص إلى آخر، فقد تكون هذه الأعراض متوسطة، وقد تسبب تهديدًا لحياة المريض.

 

كيف يؤثر الربو على جسم المريض؟

وفقًا للجمعية الأمريكية للرئة وأمراض الصدر فإن الربو ينتج عن التهابات شديدة لممرات الهواء، التي تنقل الهواء من وإلى الرئتين، تكون هذه الالتهابات أيضًا في العضلات المحيطة بممرات الهواء؛ ويؤدي هذا إلى ضيق وتورم في مجرى الهواء، وحدوث انقباضات لتلك العضلات.

يعمل هذا التورم على صعوبة تحرك الهواء داخل وخارج الرئتين مما يسبب الأعراض المصاحبة لنوبات الربو.

كما تعمل الالتهابات المزمنة وطويلة المدى في الأشخاص غير المعالجين أو الذين لم يتلقوا علاجهم بطريقة فعالة إلى حدوث مضاعفات للمرض، ناتجة عن حدوث ندبات في الأنابيب الهوائية، ينتج عنها تغير في تركيب تلك الممرات، وفقدان مرونتها مع مرور الوقت.

 

ما هي اعراض الربو؟

تتفاوت الأعراض في الشدة من أعراض متوسطة إلى أعراض شديدة قد تؤثر على المريض، وعلى جودة حياته وقيامه بأنشطة اليوم العادية، تكون هذه الأعراض في صورة:

  • كثرة السعال، وخاصة ليلاً.
  • الشعور بضيق في التنفس.
  • الصفير أو إصدار أصوات أثناء التنفس.
  • زيادة الإفرازات، وانسداد الأنف.

تسبب الالتهابات المزمنة تضيق في مجرى التنفس بصورة دائمة، يصاحبها الشعور المستمر بصعوبة التنفس مما يؤثر على حياة المريض، وتدهور صحته.

 

الأسباب الشائعة للربو 

يعمل جهاز المناعة لدى الأشخاص المصابين بالحساسية على إظهار رد فعل شديد وغير طبيعي لبعض المؤثرات الخارجية، ولم يتوصل العلماء لسبب حدوث ذلك، ولكن يرجح الباحثين أن الأسباب وراء ذلك متعلقة بالجينات، والتعرض للعوامل البيئية التي تساهم في تطور المرض.

 

وطبقًا لمركز مكافحة الأمراض فإن الأسباب المعروفة حتى الآن هي:

  • الأدخنة الناتجة عن احتراق التبغ.
  • الهواء الملوث.
  • الوبر والشعر الناتج من الحيوانات الأليفة.
  • الغبار والعفن في الأماكن الرطبة.
  • حبوب اللقاح والتي تعد من الأسباب الشائعة لحدوث حساسية الصدر.
  • ممارسة التمارين الرياضية.
  • بعض الأدوية.
  • ارتجاع الحمض المعدي في المريء.

أما عن العوامل التي تزيد من تحفيز ردود الأفعال التحسسية للأسباب السابقة، فطبقًا للمعهد القومي للقلب وأمراض الرئة تشمل هذه العوامل:

  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بالربو.
  • العدوى الفيروسية التي تصيب الجهاز التنفسي.
  • وجود تاريخ مرضي لأي نوع آخر من أنواع الحساسية.
  • الأصول الأفريقية الأمريكية.
  • وجود السمنة.
  • التعرض للتلوث الناتج عن المصانع، والمواد الكيميائية.

 

اقرأ أيضًا: 62% من حالات كوفيد في أمريكا بسبب المتحور JN.1

 

أنواع الربو 

توجد عدة أنواع من الربو بناءًا على الأعراض المصاحبة له أو المسببات التي تعمل على تحفيزه، يقول د. بينا هيرناندز أخصائي الأمراض الصدرية والحالات الحرجة بفلوريدا أنه توجد أربعة أنواع للربو:

  •  الربو التحسسي: ينتج هذا النوع عن التعرض للمثيرات مثل الغبار، والوبر، وحبوب اللقاح.
  • الربو غير التحسسي: هو نوع من أنواع الربو أقل حدوثًا من الربو التحسسي، ينتج عن ممارسة التمارين الرياضية، الإصابة بعدوى فيروسية، تغيرات الطقس، والتعرض للضغوطات النفسية.
  • الربو المهني: والذي ينتج عن التعرض للمواد المهيجة في أماكن العمل مثل الغازات والكيماويات والغبار.
  • الربو الناجم عن حساسية الصدر والمرتبط بوجود سعال مستمر، قد يتم تشخيصه بالخطأ بنزلات البرد، وعدوى الجهاز التنفسي.

 

ما هي المضاعفات الناتجة عن مرض الربو؟ 

ينتج عن الإصابة بالربو بعض المشكلات الصحية المرتبطة بالمرض؛ فطبقًا لأبحاث نشرت عام 2022 فإن الأشخاص المصابين بالربو أكثر عرضة للإصابة بعدة مشكلات صحية منها:

  • أمراض القلب والأوعية الدموية.
  • الإصابة بالسمنة.
  • سيلان الأنف التحسسي.
  • القلق والاكتئاب.
  • الإصابة بمرض السكري.
  • ارتجاع المريء.
  • تضيق دائم في الشعب الهوائية.

 

كيف يتم تشخيص المرض

لتشخيص المرض عادة ما يطلب الطبيب المعالج عدة فحوصات، منا فحوصات الدم وإجراء تصوير للصدر لاستبعاد الأمراض الأخرى.

وتوجد عدة فحوصات مخصصة لتشخيص المرض وهي:

  • فحص مقياس التنفس: يقيس هذا الفحص كمية الهواء التي تدخل وتخرج من وإلى الرئتين، كما يقيس سرعة الزفير.
  • مقياس ذروة جريان الهواء أثناء الزفير: ويتم من خلال هذ الفحص مدى القدرة على الزفير على دفعات قصيرة.
  • فحص النيتريك أوكسيد: والذي يقيس نسبة النيتريك أوكسيد في هواء الزفير، والذي يزيد في حالة التهابات مجرى الهواء.
  • فحص الميتاكولين: يتم في هذا الفحص استنشاق مادة الميتاكولين، والتي تعمل على إثارة رد فعل تحسسي تجاهها في مرضى الربو، وتكون النتيجة إيجابية لوجود المرض في حال نتج ضغط طفيف في  مجرى التنفس.
  • اختبارات التحسس: لمعرفة المسببات والمواد التي تعمل على استثارة الأعراض.

 

كيف يتم علاج الربو؟

 إن معالجة مرض الربو عملية معقدة بعض الشيء، ولكن لا شك بأن أهم وسيلة للعلاج هي الوقاية من مسببات الربو. ويقوم الطبيب المعالج بوصف أدوية تعمل على معالجة الأعراض المصاحبة، قد يصف الطبيب أدوية تؤخذ عن طريق الفم أو أدوية يتم استنشاقها.

العلاج الدوائي

يختلف العلاج الموصوف من قبل الطبيب على حسب الأعراض وشدتها، وعلى حسب عمر المريض، ومن هذه الأدوية:

  • بخاخات الكورتيكوستيرويد ( corticosteroids): يعمل هذا الدواء على تقليل نوبات الربو على المدى الطويل، ويتم وصفه مرتين يوميًا كجزء من خطة العلاج.
  • تناول كورتيكوستيرويد عن طريق الفم: كالعلاج المستنشق، ويعمل أيضًا كعلاج  للأعراض قصير المدى.
  • مثبطات ليكوترين (Leukotriene modifiers): يؤخذ هذا الدواء بصورة يومية، ويعمل على منع وتقليل الأعراض المصاحبة للربو؛ فهو يعمل على تثبيط مادة الليكوترين المسببة للالتهاب.
  • محفزات – بيتا طويلة المفعول: تؤخذ هذه الأدوية عن طريق الاستنشاق مع الأدوية الأخرى، حيث تعمل على ارتخاء العضلات المحيطة بالشعب الهوائية، وتؤخذ بمعدل مرتين يوميًا؛ لتجنب حدوث انقباضات الشعب الهوائية كما تؤخذ قبل ممارسة التمارين الرياضية.
  • مضادات الكولين طويلة المفعول: تؤخذ يوميًا عن طريق الاستنشاق، وتصل مدة الحماية إلى 24 ساعة.
  • محفزات بيتا 2 قصيرة المدى: تعمل على تحسين الأعراض في وقت قصير يصل إلى 6 ساعات، ويفضل استنشاقها قبل ممارسة المجهود البدني للوقاية من انقباض الشعب الهوائية المصاحب لممارسة التمارين.
  • الأدوية البيولوجية: لم يثبت بعد مدى فاعلية هذه الأدوية في علاج الربو، وقد توصف للمرضى الذين لم يستجيبوا للعلاج أو الحالات الشديدة.
  • العلاج المناعي: يهدف هذا النوع من العلاج إلى تقليل نوبات وشدة الأعراض عن طريق تعرض المريض للمواد المسببة للحساسية.

 

تغيير نمط الحياة

بالإضافة إلى العلاج الدوائي فإن الوقاية من المسببات للربو وتغيير نمط الحياة يعمل على تقليل معدل وشدة الأعراض، وتشمل الآتي:

 

  • تجنب مثيرات ومحفزات الأعراض كالتدخين، الغبار، الأتربة، ووبر الحيوانات.
  • تجنب العوامل المحفزة في العمل كالكيماويات، الغازات.
  • التوقف عن التدخين، وتجنب التدخين السلبي.
  • عدم التعرض للطقس الحار أو البارد أو الرطب فكل هذا يعمل على تحفيز الأعراض، كذلك الحفاظ على شرب السوائل يقلل من حدوث الأعراض.
  • الحصول على اللقاحات مثل لقاح كوفيد 19 قد يقلل حدوث الإصابة بعدوى الجهاز مما يقلل نوبات الإصابة بالربو.
  • المحافظة على وزن مثالي يقلل بنسبة كبيرة مضاعفات المرض.
  • وجد أن عدم التعرض للضغوطات النفسية يقلل حدوث نوبات الربو.
  • المحافظة على نظافة المنزل، وعدم التعرض للغبار، والأماكن الرطبة له دور كبير في الحماية من حدوث الأعراض.

 

متى يجب عليك زيارة الطبيب

إذا كانت لديك أي من الأعراض المصاحبة للربو فيجب عليك استشارة الطبيب المختص، لكي يتم التشخيص، وتناول العلاج المناسب.

وإذا كانت الأعراض شديدة مثل ضيق شديد في التنفس أو إصدار أصوات صفير أثناء التنفس، أما في الأطفال فحدوث تغير للون الجلد، وزيادة ضربات القلب ففي هذه الحالات  يجب التوجه للمشفى على الفور، فمن الممكن أن تمثل هذه الأعراض تهديدًا للحياة.

 

الخلاصة

الربو من الأمراض المزمنة التي  تصيب الجهاز التنفسي، مسببة أعراضًا تحسسية تترواح شدتها من متوسطة إلى شديدة؛ لذا يجب استشارة مقدمي الرعاية الصحية لوضع خطة للعلاج للسيطرة على أعراض ومضاعفات المرض.

المراجع

 

التعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أرقام جرعة صحة

أحدث الإحصائيات
79
مقال طبي
50
دراسة
160
خبر
970000
مشاهدة

اتصل بنا

لا تتردد في التواصل معنا في اي وقت