(رويترز) – أفادت جمعية حماية الحيوان الدولية بأن تحقيقًا شمل خمس مزارع للفراء في الصين، تضم ثعالب وحيوانات الراكون والنحل الأمريكي، كشف عن وجود خطر عالٍ من تطور الأمراض التي يمكن أن تنتقل من الحيوانات إلى البشر. طبقًا لدراسة أجرتها جمعية حماية الحيوان الدولية في نهاية عام 2023.

وقالت جمعية حماية الحيوان إن المزارع في مقاطعتي هيبي الشمالية ولياونينغ في الصين تحتوي على ما بين 2000 و4000 حيوان تحت ظروف مكثفة، بما في ذلك في القرب الشديد من الدواجن.

قال ألستير ماكميلان، وهو أستاذ زائر في كلية الطب البيطري بجامعة سوري، إن الكثافة العالية للحيوانات يسهل انتشار الفيروسات بسرعة عبر قطرات من حيوان لآخر، وبالتالي قد تنتقل إلى البشر.

“تعمل الدورة السريعة والخليط بين سلالات مختلفة من الفيروس من حيوان إلى آخر على تيسير تكييفها مع الحيوانات الثديية المضيفة، وتطوير سلالات متحورة تثير القلق، وزيادة احتمالية التهديد بالعدوى للإنسان”.

لم تستجب وزارة الزراعة والشؤون الريفية الصينية لطلبات التعليق بشأن ظروف المزارع وخطر انتشار الأمراض. وقال ماكميلان إنه من منظور انتقال الأمراض والصحة العامة، فإن اللقطات مقلقة للغاية، حيث أنه من المعروف جيدًا أن الحيوانات التي يتم تربيتها للحصول على فروها تكون عرضة للفيروسات التنفسية التي يمكن أن تصيب البشر.

أظهرت البيانات من الأيام الأولى لجائحة COVID-19، التي تم تحميلها بشكل مؤقت إلى قاعدة بيانات من قبل علماء صينيين العام الماضي، أن حيوانات الراكون قد تكون أيضًا متورطة في وصول فيروس كورونا إلى البشر.

أظهرت الصور واللقطات من منظمة الرفق بالحيوان الحيوانات مكدسة بكثافة في أقفاص صغيرة فارغة بأرضيات شبكية. لم تتمكن وكالة رويترز من التحقق من اللقطات بشكل مستقل.

يمكن رؤية العديد من الحيوانات تتحرك صعودًا وهبوطًا بشكل متكرر، وهو إجراء مرتبط بالضغط النفسي، وفقًا لخبراء الطب البيطري.

قال بيتر لي، خبير سياسات الصين في منظمة الرفق بالحيوان: “الحيوانات المضطربة نفسياً، وكومة من القذارة الحيوانية، وأقفاص قاحلة، كل هذا يتناقض بشدة مع الصورة الجذابة التي يحاول صناع التجارة في الفراء تقديمها”.

على الرغم من انخفاض إنتاج الفراء في الصين وفقًا للاتجاهات العالمية، حيث انخفض بنسبة 50% من عام 2022 إلى عام 2023 وانخفض بنسبة تقارب 90% خلال العقد الماضي، ويبدو أن هناك طلبًا قويًا على الفراء.

تظهر منصات التواصل الاجتماعي مثل موقع التجارة الإلكترونية “ويبو” أن المستخدمين يناقشون ارتداء الفراء كشيء مرغوب فيه وعملي للشعور بالدفء.

إقرأ أيضًا:

تزايد حالات الحصبة في أوروبا وآسيا الوسطى بعد انتشارها في الولايات المتحدة في الربع الأول من 2024