واس: أطلق مجلس الصحة الخليجي اختبارًا سلوكيًا يهدف إلى التوعية باضطراب الألعاب الإلكترونية، وذلك في إطار جهوده المستمرة لتعزيز الوعي بأهمية الصحة النفسية والاستخدام السليم للألعاب الإلكترونية. يأتي هذا الاختبار كجزء من حملة “#لعيب_لكن”، التي تركز على تعزيز أهمية الصحة النفسية وجودة الحياة، وتشجيع التوازن بين الأنشطة الرقمية والأنشطة الأخرى في الحياة اليومية، بالإضافة إلى تقديم حلول تمكينية لتقليل الآثار السلبية التي قد تنجم عن الإفراط في ممارسة الألعاب الإلكترونية على صحة وحياة اللاعبين وأولياء الأمور.
وقد عرّفت منظمة الصحة العالمية اضطراب الألعاب الإلكترونية على أنه نمط سلوكي يتميز بصعوبة التحكم في الوقت المخصص للألعاب، مما يؤدي إلى تفضيل الألعاب على الأنشطة والمهام الأخرى. وتشير الدراسات إلى أن الإقبال على الألعاب الإلكترونية قد شهد تضاعفًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، حيث وصلت الإحصائيات إلى أكثر من 100 مليون لاعب حول العالم.
وفي الماضي، كانت الألعاب الإلكترونية تُمارس للترفيه فقط، لكنها تحولت الآن إلى رياضة إلكترونية ذات طابع تنافسي مشابه للرياضات البدنية، مما يستدعي الانتباه إلى تأثيرها على الصحة النفسية والجسدية والاجتماعية.
من خلال هذا الاختبار، يسعى مجلس الصحة إلى زيادة مستوى الوعي بين اللاعبين وأسرهم حول كيفية الاستمتاع بالألعاب الإلكترونية بطريقة متوازنة وصحية، وتشجيعهم على تبني سلوكيات صحية متوازنة في استخدام التكنولوجيا. كما يندرج هذا الجهد ضمن استراتيجية شاملة لتعزيز الصحة النفسية في المجتمعات الخليجية والحفاظ على سلامة الأفراد من أي تأثيرات سلبية محتملة.
يذكر أن هذه الحملة لم تقتصر على توجيه الرسائل للاعبين فقط، بل تم إشراك الوالدين بشكل فعّال، حيث قدم مجلس الصحة رسائل توعوية تهدف إلى مساعدتهم على توجيه أبنائهم نحو تحقيق التوازن بين اللعب واستخدام التكنولوجيا وبين الأنشطة الأخرى في حياتهم اليومية.
إقرأ أيضًا:
التعليق