(رويترز) – تحاول شركة فايزر زيادة وعي الأطباء والاختبارات المتعلقة بطفرات نادرة في سرطان الرئة، وذلك لتعزيز استخدام دوائها “برافوتفي”، الذي تتوقع الشركة أن يصبح معيارًا للرعاية.
قدمت شركة فايزر يوم السبت بيانات متابعة لمدة ثلاث سنوات من دراسة المرحلة الثانية، التي شملت مرضى يعانون من سرطان الرئة “غير صغير الخلايا” المنتشر مع طفرة BRAF V600E. تلقى هؤلاء المرضى علاجًا بدواء “برافوتفي” بالإضافة إلى دواء آخر من فايزر “مكتوفي” كعلاج أولي. أظهرت الدراسة أن المرضى حققوا مدة متوسطة تتجاوز العامين والنصف دون تفاقم المرض، وهو مقياس لمدى بقاء المرضى دون أن تسوء حالتهم.
وأوضح كريس بوشوف، رئيس قسم الأورام في فايزر، أن هذه النتائج الجديدة تدعم استخدام “برافوتفي” كمعيار للرعاية لهذه الفئة، متوقعًا أن يصل انتشار الدواء في السوق إلى 60% بين مرضى سرطان الرئة الذين يحملون الطفرة. وأشار إلى أن ما بين 2% إلى 3% من حالات سرطان الرئة تحتوي على هذه الطفرة.
وأضاف بوشوف أن الرعاية القياسية الحالية لهؤلاء المرضى تتضمن العلاج المناعي مع العلاج الكيميائي. ومنذ العام الماضي، تمت الموافقة على استخدام مزيج “برافوتفي” و”مكتوفي” لعلاج مرضى سرطان الرئة غير صغير الخلايا مع طفرة BRAF.
كما أكد على ضرورة إجراء اختبار لجميع مرضى سرطان الرئة للكشف عن طفرات BRAF، مشيرًا إلى أن الاختبار يمكن إجراؤه بسهولة عبر تحليل دم بسيط. وأوضح أن هذا الاختبار يعد وسيلة فعالة لتحديد المرضى الذين يمكنهم الاستفادة بشكل كبير من العلاج المستهدف.
وأشار بوشوف إلى أن أقل من 50% من مرضى سرطان الرئة في الولايات المتحدة يخضعون حاليًا لهذا الاختبار، وتكون النسبة أقل على مستوى العالم. وأوضح أن فايزر تتمتع بقدرات قوية لتشجيع الاختبارات وتثقيف الأطباء، وأخصائيي الأمراض، والمرضى، ومجموعات دعمهم، ليس فقط في الولايات المتحدة، ولكن على مستوى العالم.
وبيعت شركة فايزر ما يقرب من 400 مليون دولار من أدوية “برافوتفي” و”مكتوفي” العام الماضي، إلا أن المحللين لا يتوقعون نموًا كبيرًا لهذه الأدوية في الوقت الحالي، وفقًا لبيانات LSEG.
كما أشار بوشوف إلى أن أحد المجالات التي يمكن أن يتوسع فيها استخدام “برافوتفي” هو سرطان القولون، حيث تمثل السرطانات التي تحمل طفرة BRAF حوالي 10% من الحالات. ومن المتوقع الإعلان عن بيانات الدراسة المتأخرة للشركة في سرطان القولون قبل نهاية العام.
إقرأ أيضًا:
التعليق