التوحد هو مرض عصبي يرتبط بالنمو، ويعد أحد الاضطرابات الشائعة. تقدر نسبة الإصابة بطيف التوحد بحوالي إصابة لكل 100 طفل [1].
تظهر الأعراض في سن مبكرة، وغالبًا في أول عامين من حياة الطفل؛ لذلك يوصى بإجراء فحوصات التوحد لجميع الأطفال؛ فكلما تم الاكتشاف مبكرًا كلما أصبح بالإمكان الحصول على التدخلات والمساعدات التي يحتاجها الطفل في أسرع وقت.
وإذا كان لديك طفل صغير فالبطبع تود معرفة كل ما يتعلق بطيف التوحد، والأعراض المبكرة؛ حتى تعرف ما يجب الانتباه إليه، لذلك تابع معنا قراءة المزيد.
يعرف بأنه اضطراب عصبي له علاقة بنمو الدماغ، ويظهر غالبًا قبل سن الثالثة، ويؤثر على مهارات التفاعل الاجتماعي، والمهارات السلوكية والحركية.
يسمى كذلك باضطراب طيف التوحد، ويمكن أن يستمر طوال الحياة، ولكن يمكن أن تتغير أعراضه بمرور الوقت.
وفقًا للدليل الإحصائي والتشخيصي للاضطرابات العقلية فإن المصاب بالتوحد غالبًا ما يعاني من:
يمكن أن يتم اكتشاف العلامات والأعراض التي تدل على الإصابة بالتوحد في سن مبكرة، وتصل نسبة الآباء الذين لاحظوا على أطفالهم علامات التوحد عند عمر عامين إلى 90 % وفقًا للإحصائيات.
ومن العلامات المبكرة لظهور التوحد عند الأطفال:
طبقًا للأخصائين فإن الطفل يظهر تأخرًا في أحد المجالات الآتية:
بالإضافة إلى ذلك يظهر الأطفال سلوكيات متكررة ومقيدة، وعلى الأقل يجب أن يظهر اثنين من السلوكيات الآتية:
هناك بعض العلامات التي يجب الانتباه إليها مع نمو الطفل، والتي تدل على الإصابة بالتوحد، وتختلف الأعراض وشدتها من طفل إلى آخر، وقد تظهر بعض تلك العلامات على أطفال ليسوا بالضرورة مصابين بهذا الاضطراب.
ولهذا فإنه من الضروري أن يتم تقييم الحالة من قبل الطبيب المتخصص. وغالبًا تكون العلامات موجودة في سن مبكرة ولكن تكون أكثر وضوحًا بين عمر عام إلى ثلاثة أعوام.
عدم وجود ابتسامات أو تعبيرات للوجه تدل على السعادة.
إقرأ أيضًا:
بالرغم من العديد من الأبحاث لمعرفة أسباب التوحد، إلا أنه لم يتم معرفة الأسباب حتى الآن. إلا أن الأبحاث تشير إلى أسباب وراثية أو بيئية.
وبالرغم من عدم معرفة الأسباب إلا أن هناك عوامل قد تزيد من خطر الإصابة بالتَوحد وتشمل تلك العوامل:
متى يجب استشارة الطبيب؟
يجب استشارة الطبيب المختص عند ملاحظة أي علامات قد تدل على الإصابة بالتَوحد على الطفل. كما يجب التحدث مع الطبيب إذا كان لدى أحد الوالدين قلق بالنسبة لحالة الطفل حتى يتم التدخل السريع والتعامل مع حالة الطفل مبكرًا.
يجب أن متابعة نمو الطفل بجانب فحوصات خاصة بالتَوحد عندما يكون عمر الطفل عام ونصف إلى عامين طبقًا للجمعية الأمريكية لطب الأطفال.
لفحص المرض يقوم الأخصائي بتقييم نمو وسلوك الطفل، ويتكون الفحص من جزئين، الجزء الأول يكون بفحص نمو وصحة الطفل والسؤال عن وجود أي علامات خطر للإصابة أو إصابة أحد أفراد الأسرة بالمرض.
وإذا وجدت أي علامات قد تدل على الإصابة، فإن الطفل يخضع لمزيد من التقييمات من خلال مرحلة ثانية بواسطة خبير في اضطراب التوحد.
تشمل تقييمات المرحلة الثانية تقييمات طبية وعصبية، وتقييمات للمهارات اللغوية والسلوكية للطفل، ويمكن أيضًا إجراء فحوصات للسمع واختبارات للدم.
بالرغم من عدم وجود علاج لطيف التَوحد، إلا أنه مازال هناك بعض التدخلات والخدمات التي يمكن للوالدين ومقدمي الرعاية الصحية تقديمها للطفل المصاب بالتوحد لتحسين جودة حياته.
تشمل تلك المساعدات بعض الأدوية التي قد تخفف من أعراض التوتر والاكتئاب، بالإضافة إلى تدخلات سلوكية وتعليمية ومعرفية لتعليم الطفل بعض المهارات وتقليل السلوكيات التي تتداخل مع الحياة اليومية.
إن أهم جانب من جوانب المساعدة التي يمكن تقديمها للطفل هو الاكتشاف والتدخل المبكر، لكي يزيد من فرص ممارسة الطفل لحياته بطريقة أكثر سعادة. وتعمل التدخلات الفورية بعد معرفة التشخيص على تحسين جودة حياة الطفل كما أن لها آثارًا إيجابية على المدى البعيد.
التعليق