تحدث فطريات المهبل نتيجة فرط نمو الفطريات في المهبل. الفطريات المسئولة عن معظم أنواع الإصابات تسمى الكانديدا (المبيضات)، وهي نوع شائع للغاية وتصيب ملايين النساء على مستوى العالم.
وتقدر نسبة الإصابات بأنه من بين كل 4 نساء تتعرض ثلاثة منهمن للإصابة في مرحلة ما في حياتهن، ونصف هذا العدد يصاب مرة أخرى بعدوى الفطريات [1].
تعد الحكة داخل وخارج المهبل العرض الأساسي لفطريات المهبل، بالإضافة إلى أنها تسبب بعض الأعراض المزعجة الأخرى مثل خروج إفرازات غير طبيعية، وألم وحرقان أثناء التبول، وآلام بعد الجماع. ولحسن الحظ أنها تستجيب للعلاج بشكل كبير.
تابع معنا القراءة لتتعرف على المزيد من عدوى فطريات المهبل، وما هى الأسباب والأعراض وطرق العلاج.
ما هي فطريات المهبل؟
تعرف فطريات المهبل بعدوى الخميرة أو المبيضات؛ حيث تتسبب في حدوثها نوع من أنواع الفطريات تسمى المبيضات.
المبيضات هي نوع من أنواع الفطريات التي توجد بشكل طبيعي على الجلد وداخل الجسم. وتتسبب تلك الفطريات في حدوث العدوى عند فرط نموها بصورة غير طبيعية في المهبل.
ما هو سبب ظهور الفطريات في المهبل؟
هناك أسباب عديدة لحدوث تلك العدوى منها:
التواجد في بيئة رطبة أو دافئة.
تناول المضادات الحيوية.
ضعف مناعة الجسم.
أعراض فطريات المهبل
تشمل أعراض الإصابة ما يلي:
إفرازات غير طبيعية بيضاء اللون، سميكة، وليس لها رائحة كريهة.
ألم عند التبول.
حرقان وتورم واحمرار منطقة المهبل.
ألم أثناء الجماع.
تتراوح الأعراض من حالة إلى أخرى، وقد لا تظهر جميع الأعراض في نفس الحالة.
لتشخيص العدوى الفطرية يقوم الطبيب بإجراء فحص شامل، كما يقوم بأخذ عينة من الإفرازات لفحصها مخبريًا، ويقوم بعد ذلك فني المختبر بمعرفة نوع الفطر المسبب للحالة.
من هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بعدوى فطريات المهبل؟
توجد المبيضات المسئولة عن عدوى الفطريات في المهبل بصورة طبيعية، ويكون هناك توازن بينها وبين البكتيريا الأخرى، ولكن تحدث العدوى عندما يختل التوازن بينهم، فيصبح نمو تلك الفطريات أكثر من الطبيعي.
هناك عدة عوامل تجعل الإصابة أكثر حدوثًا في بعض الأشخاص، وتشمل تلك العوامل:
الهرمونات: زيادة مستوى الهرمونات الجنسية في حالات الحمل أو العلاج البديلي بالهرمونات أو تناول أقراص منع الحمل تزيد نمو المبيضات في المهبل ونموها بشكل غير طبيعي.
استخدام المضادات الحيوية؛ حيث تعمل المضادات الحيوية على قتل البكتيريا النافعة الموجودة بالمهبل، وبقتل تلك البكتبريا تقل المنافسة على الموارد مما يزيد من فرص المبيضات من النمو والتكاثر.
ارتفاع مستوى السكر في الدم: تعمل زيادة نسبة الجلوكوز في الدم على خلق بيئة مناسبة لنمو الفطريات.
ضعف جهاز المناعة: تؤدي بعض أنواع الفيروسات إلى ضعف جهاز المناعة مثل فيروس نقص المناعة، مما يؤدي إلى عدم قدرة الجسم على منع الإصابة بالعدوى.
الأجهزة داخل الرحم: يتم استخدام أجهزة لمنع الحمل وإدخالها في الرحم، ويؤدي ذلك إلى التصاق المبيضات على تلك الأجهزة مكونة أغشية، تتكون تلك الأغشية من مجتمع من الميكروبات الملتصقة بشدة على سطح الأجهزة. وتكون شديدة المقاومة للمناعة أو العلاج.
العامل الوراثي: تلعب الوراثة دورًا في الإصابة بالعدوى؛ فبعض الأشخاص لديهم استعداد وراثي للإصابة بالعدوى.
استخدام البخاخات المهبلية: يمكن أن يؤدي استخدام البخاخات إلى إدخال مواد مسببة للحساسية، كذلك من الممكن أن تؤدي إلى تثبيط نمو البكتيريا النافعة وزيادة نمو الفطريات.
مبيد النطاف: تتغذى المبيضات على المواد الموجودة بمبيدات النطاف؛ مما يسمح لها بالنمو الزائد والالتصاق.
علاج فطريات المهبل
عادة ما تستخدم مضادات الفطريات للعلاج، وتتوفر هذه المواد في العديد من التركيبات مثل الكريمات والأقراص و المراهم، وهي متاحة بدون وصفة طبية، كما يتم تحديد وكيفية مدة العلاج بناءً على شدة الحالة.
تشمل تلك الأدوية المتاحة بدون وصفة طبية كلوتريمازول، وميكونازول، وتيكونازول، ويتم استخدامها في حالات العدوى الخفيفة إلى المتوسطة، وتستغرق مدة العلاج من يوم إلى 7 أيام.
أما الأدوية التي تستلزم وصفة طبية في الحالات الشديدة فهي مثل فلوكونازول، وغالبًا ما يتضمن العلاج جرعة واحدة.
أما في حالة الالتهابات المتكررة أو المستمرة، قد يكون هناك حاجة إلى دورات علاجية لفترة أطول أو أدوية بديلة.
هل من الممكن أن يتم الوقاية من عدوى فطريات المهبل؟
هناك عدة طرق يمكن أن تعمل على الوقاية من المرض وتشمل تلك الطرق:
الحفاظ على النظافة، وارتداء الملابس القطنية الملائمة، وتجنب ارتداء الملابس الضيقة يعمل على الحفاظ على الجفاف وتثبيط نمو الفطريات.
تجفيف المنطقة الخارجية للجهاز التناسلي.
تجنب استخدام الصابون ومنتجات العناية الشخصية ذات الروائح النفاذة؛ لأن ذلك يعمل على خلل التوازن بين الفطريات والبكتيريا النافعة مما يؤدي إلى الإصابة بالعدوى، ومثل هذه المنتجات التي تحتوي على الجليسرين.
يمكن استخدام حمض البوريك للوقاية من العدوى؛ حيث يعمل على تغيير الحموضة ومنع تكون الخيوط الناتجة عن المبيضات لذلك قد يكون وسيلة فعالة للوقاية.
النمط الغذائي: إن تناول المواد الغذائية التي تحتوي على مواد البروبيوتيك مثل الموجودة في الزبادي تحد من تكاثر الفطريات، كذلك الحفاظ على تناول كميات محدودة من السكريات يعمل على الحد من تكاثر الفطريات وبالتالي تقليل خطر الإصابة بالعدوى.
متى يجب رؤية الطبيب؟
إذا كنتِ تعتقدين أنك مصابة بعدوى الفطريات فينصح باستشارة الطبيب قبل البدء في أي علاج، خاصة إذا كانت هذه هي المرة الأولى.
إذا كانت العدوى شديدة.
إذا بدأتِ بتناول أدوية بدون وصفة طبية وكانت غير فعالة خلال فترة قصيرة (من أسبوع إلى أربع أسابيع).
إذا كانت العدوى متكررة.
تشبه أعراض عدوى فطريات المهبل الالتهابات الأخرى التي تصيب المهبل ولكننها أقل خطورة، وقد تدل على مشاكل صحية أخرى كعدم التحكم في داء السكري أو ضعف جهاز المناعة.
لذلك ينصح بالاستشارة الطبية عند ظهور الأعراض، للكشف عن وجود أية مشكلات متعلقة بالعدوى وبدء العلاج المناسب واستبعاد وجود الالتهابات الأخرى.
التعليق