تعد مشكلة الامساك عند الرضع من المشاكل الشائعة التي تواجه الأمهات، وكونك أمًا جديدة فهذا يعني الاهتمام بأدق التفاصيل التي يفعلها طفلك.
وبمجرد وصول الطفل تجد الأم نفسها تراقب كل ما يتعلق بالمولود بما في ذلك الحفاضات، وكل شيء يتعلق بحركات الأمعاء، بدءًا من الملمس واللون وعدد مرات التبرز.
وعند الحديث عن عدد مرات تغيير الطفل للحفاض، تحتاج الأم أن تتأكد من عدم إصابة رضيعها بالإمساك. وكون الطفل مصابًا بالإمساك فإن هذا يسبب له مصدر إزعاج ، وربما الشعور بالألم، وبالتالي يصعب تهدئتهم.
من الصعب معرفة ما يزعج الرضع كونهم لا يستطيعون التعبير عن سبب إزعاجهم، وهنا تأتي مهمة الأم في اكتشاف ذلك.
لذا من الجيد معرفة ما يسبب الامساك عند الرضع، وكيفية إيقافه، والتعامل معه، وفيما يلي سنقدم بعض النصائح والإرشادات المدعومة من قبل أطباء الأطفال فيما يتعلق بالامساك عند الرضع.
يُعرّف الإمساك بأنه تأخير أو صعوبة في التبرز يستمر لمدة تزيد عن أسبوعين، وهناك مؤشرات تدل على الإصابة بالامساك عند الرضع مثل تقوس الظهر أو البكاء.
من الطبيعي بالنسبة للأطفال – وخاصة الرضع الذين يرضعون رضاعة طبيعية – أن يقضوا أيامًا دون أن يتبرزوا، ولهذا السبب قد يكون من الصعب أحيانًا معرفة متى يصابون بالإمساك. والأساس لمعرفة ذلك هو الانتباه إلى شكل البراز.
يحدث الامساك عند الرضع عندما يكون البراز صلبًا أو قاسيًا ويصعب إخراجه. وعادةً لا تعد طول الفترة الزمنية بين حركات الأمعاء مؤشراً على الإمساك عند الأطفال حديثي الولادة.
إن البراز الناعم الذي يخرج بسهولة هو أمر شائع بشكل خاص عند الرضع الأكبر سناً الذين يرضعون رضاعة طبيعية.
وقد يستغرق الطفل حديث الولادة مدة تصل إلى أسبوع بين حركات الأمعاء بمجرد أن يتجاوز فترة حديث الولادة. ومن الطبيعي أن يشعر الطفل بالإجهاد أو يصبح وجهه أحمر اللون عند حركة الأمعاء.
في حين أن هذه الأعراض قد تدل على الإصابة بالإمساك لدى البالغين.، إلا أن الأمر مختلف بالنسبة للأطفال؛ فمن الطبيعي أن يصدروا أصواتًا حتى عندما لا يعانون من الإمساك.
إقرأ أيضًا: السيلياك .. الأعراض والأسباب والعلاج
هناك عدة أسباب قد تسبب الامساك عند الرضع، والخطوة الأولى هو تحديد السبب لتجنبه ومنع الإصابة بالإمساك، وفيما يلي بعض الأسباب التي قد تسبب الامساك عند الرضع:
إذا كنت تعتقدين أن طفلك مصاب بالإمساك، فيجب عليك التحدث إلى طبيب الأطفال الخاص بك، خاصة إذا كان ذلك يحدث كثيرًا.
على الرغم من أن الإمساك عند الأطفال لا يعد أمرًا خطيرًا في كثير من الأحيان، إلا أنه غير مريح، وإذا كان مزمنًا، فقد يؤدي إلى مضاعفات تتراوح من شقوق في الجلد حول فتحة الشرج إلى احتجاز البراز.
وهناك عدد من العلاجات المنزلية التي يمكن اتباعها لعلاج الامساك عند الرضع:
على الرغم من أن ذلك ليس ممكنًا دائمًا لكل الوالدين، إلا أن تقديم حليب الثدي للأطفال بدلاً من التركيبة الصناعية يمكن أن يقلل من خطر الإمساك. إن حليب الأم أسهل في الهضم ويحتوي على البروبيوتيك الطبيعي مثل السكريات قليلة التعدد في حليب الأم.
ساعدي طفلك على “ممارسة الرياضة” عن طريق تمرين يحاكي ركوب الدراجة. ضعي طفلك على ظهره، ثم حركي ساقيه بلطف ذهاباً وإياباً كما لو كان يركب دراجة.
يساعد هذا التمرين على تحريك محتويات الأمعاء ويسهل عليهم القيام بحركة الأمعاء أو إخراج الغازات.
يمكن لمعظم الأطفال، حتى الرضع، تناول البروبيوتيك لتشجيع صحة أمعائهم بشكل أفضل، ولكن تحدث إلى طبيب الأطفال الخاص بك قبل إضافة واحد إلى روتينهم.
ينصح الأطباء بإعطاء الطفل بروبيوتيك يحتوي على نوع من أنواع البكتيريا النافعة تسمى اللاكتوباسيلاس و/أو بيفيدوبكتريوم؛ فعندما تكون الأمعاء مليئة بالبكتيريا الجيدة، غالبًا ما يكون البراز أكثر ليونة وأسهل في الخروج.
إذا كان طفلك يشرب الحليب الصناعي، فقد تحتاجين إلى تغيير النوع. هناك تركيبات مخصصة للأطفال الذين يعانون من الإمساك. ويوصى بالتحدث إلى طبيب الأطفال الخاص بك قبل تغيير التركيبات، لأن ذلك قد يؤدي في بعض الأحيان إلى تفاقم اضطراب الأمعاء في بعض الحالات.
يمكن أن يحدث الإمساك عند الأطفال الذين يرضعون طبيعياً بناءً على ما تأكله الأم. وجدت الأبحاث أن الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية والذين يعانون من عدم تحمل حليب البقر يمكن أن يعانون من الإمساك المزمن [1].
إذا كان حليب البقر جزءًا منتظمًا من النظام الغذائي للأم، وإذا كنت تشك في أن طفلك قد يعاني من عدم تحمل حليب البقر، فتحدث إلى طبيب الأطفال أو طبيب الجهاز الهضمي للأطفال.
قد يساعد أيضًا تدليك منطقة بطن الطفل بلطف. يمكن أن يساعد تدليك الطفل على تحسين الأداء العام للجهاز الهضمي ويمكن أن يساعد في تخفيف الغازات أو التحرك مع البراز، بالإضافة إلى ذلك، إنها طريقة رائعة للتواصل مع طفلك.
إذا كان الطفل كبيرًا بما يكفي لتناول الأطعمة الصلبة، فإضافة خيارات غنية بالألياف إلى نظامه الغذائي قد يكون أفضل له.
يوصي الأطباء بإضافة الفواكه والخضروات مثل الكمثرى والبازلاء والقرنبيط والخوخ. وقد وجدت الأبحاث أيضًا أن اتباع نظام غذائي متوازن يتكون من الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات أمر ضروري لصحة الطفل [2].
إذا لم ينجح أي شيء مما سبق، فينصح بالتحدث إلى طبيب الأطفال الخاص بك حول العلاجات الطبية المحتملة، والتي يجب تجربتها فقط تحت إشراف أخصائي طبي.
إن الإمساك عند الأطفال ليس أمرًا طبيعيًا، وهو أمر يجب عليك دائمًا التحدث عنه مع طبيب الأطفال، خاصة إذا كان عمر طفلك أقل من شهر.
حدد موعدًا إذا لاحظت أيًا من العلامات التالية:
المراجع
التعليق