البواسير: الأعراض والعلاج و4 طرق للوقاية

البواسير: الأعراض والعلاج و4 طرق للوقاية

Share

تعد البواسير حالة شائعة، تنتج بسبب تورم الأوردة وانتفاخها في الجزء السفلي للمستقيم. يعاني حوالي 10 ملايين شخص في الولايات المتحدة من البواسير سنويًا. ويمثل هذا العدد حوالي 4.4% من السكان  وفقًا للدراسات[1].

تحدث هذه الحالة نتيجة الضغط الزائد على الأوعية الدموية حول منطقة الشرج، مثل التعرض للإجهاد أثناء حركات الأمعاء، والجلوس لفترات طويلة.

يمكن علاج الحالة عن طريق عدة طرق منزلية مثل وضع الكريمات أو المراهم أو التحاميل التي لا تستلزم وصفة طبية. أما في الحالات الشديدة قد يتطلب الأمر التدخل الجراحي.

لكي تتعرف أكثر عن البواسير وأنواعها المختلفة، وطرق علاجها والوقاية منها، تابع معنا هذا المقال.

ما هي البواسير؟

البواسير هي أوردة متورمة ومنتفخة، وقد تكون ملتهبة حول فتحة الشرج (وهي فتحة في الجزء السفلي من الجهاز الهضمي).

لا يعاني حوالي 40% من الأشخاص المصابين بالبواسير من أعراض. بينما يعاني آخرون من النزيف (عادة ما يرتبط بالبَواسير الداخلية) والألم (والذي يرتبط بالبَواسير الخارجية).

 

ما هي أنواع النواسير؟

تصنف البواسير إلى نوعين: داخلية وخارجية؛ وبالتالي تختلف الأعراض على حسب النوع.

البواسير الداخلية

تحدث البواسير الداخلية داخل المستقيم، ولا يمكن رؤيتها ومن النادر أن تتسبب في ظهور أعراض. وقد تسبب أعراض إذا تدهورت وسقطت من خلال فتحة الشرج؛ مما يسبب الشعور بالألم والانزعاج.

قد يتسبب هذا النوع في حدوث نزيف، مما يؤدي إلى ظهور دم أحمر فاتح على البراز أو عند استخدام ورق التواليت بعد دخول المرحاض.

قد تتطور البواسير الداخلية، وتكبر في الحجم وتمتد إلى القناة الشرجية بين المستقيم وفتحة الشرج، ويتطلب ذلك إجراء فحص بدني لتقييم الحالة عن طريق التنظير؛ ليتم التشخيص الصحيح وبدء خطة العلاج المناسبة.

البواسير الخارجية

تحدث البَواسير الخارجية تحت الجلد حول فتحة الشرج، وتتسبب في الشعور بالألم نتيجة تكون كتل صلبة بالقرب من فتحة الشرج. وقد تسبب أيضًا الألم في الشرج خاصة عند الجلوس.

وتشمل الأعراض الأخرى:

  • الشعور بالانزعاج.
  • الحكة في منطقة الشرج.
  • تورم في منطقة الشرج.
  • النزيف.

عادة ما تختفي الأعراض في غضون بضعة أيام من تلقاء نفسها. ويمكن علاجها باستخدام علاجات منزلية مثل استخدام ورق المرحاض ، أو وضع الثلج على المنطقة المصابة.

 

الوقاية من البواسير

علاج البواسير

عادة لا تسبب البواسير ظهور أعراض على الشخص المصاب، ولا يحتاج سوى عدد قليل من المصابين إلى العلاج، وعادة لا يتم اللجوء إلى إجراءات جراحية.

تشمل طرق العلاج ما يلي:

  • النظام الغذائي ونمط الحياة: عادة ما ينصح الأطباء بتناول الألياف؛ فاتباع نظام غذائي غني بالألياف سواء عن طريق الأطعمة أو مكملات الألياف هو أساس العلاج. ويوصى بتناول 30 غرامًا من الألياف يوميًا، وإذا لم يستطع الشخص الحصول على كفايته من الطعام فمن الممكن أن يتناول مكملات الألياف مثل السيلليوم أو مثيل السليلوز.
  • علاج الحكة في منطقة الشرج: الشعور بالحكة من الأعراض الشائعة مع البواسير الخارجية، وقد تتفاقم بسبب تناول بعض الأطعمة مثل تناول الألبان، القهوة، والأطعمة الغنية بالتوابل، وينصح الأطباء بتجنب تلك الأطعمة بشكل مؤقت؛ لأن هذا يساعد على تقليل وعلاج الحكة بصورة كبيرة.
  • الجلوس في حمام ماء دافئ أو حمام المقعدة: يمكن استخدام حوض به ماء دافئ أو حمام المقعدة ( مقعدة توضع على المرحاض) بحيث يتم غمر منطقة الشرج بالماء الدافئ دون إضافات لمدة 10-15 دقيقة من مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم، يعمل هذا الإجراء على منع تهيج الجلد حول فتحة الشرج، وينصح بتجفيف المنطقة بعدها بلطف باستخدام منشفة.
  • استعمال العلاجات الموضعية مثل الكريمات والمراهم والتحاميل. يمكن استخدامها لتخفيف الأعراض. كذلك التخدير الموضعي مثل استخدام الليدوكين يمكن أن يسبب خدر للمنطقة بصورة مؤقتة. كما يمكن أن تعمل الكريمات الموضعية التي تحتوي على الاستيرويدات كمضادات للالتهاب وتخفيف الألم، ولكن لا يمكن لفترات طويلة ( ينصح باستخدامها لمدة أقل من 7 أيام)، حيث يؤدي استخدامها لفترة طويلة إلى ترقق الجلد حول فتحة الشرج، مما يجعله أكثر عرضة للإصابة والتمزق والإصابة بالعدوى. وتشمل تلك العلاجات أيضًا الفينيل إيفرين والذي يعمل على تضييق الأوعية الدموية لتقليل الألم والنزيف. ويمكن استخدام الملينات لتقليل الإمساك والتوتر.
  •  إجراءات جراحية طفيفة والتي يتم من خلالها قطع إمدادات الدم عن البواسير أو تقليصها باستخدام الحرارة أو المواد الكيميائية إذا كانت العلاجات الأخرى المذكورة سابقًا غير فعالة. تشمل هذه الإجراءات ربط الشريط المطاطي والعلاج بالتصليب والتخثر بالأشعة تحت الحمراء. وعادة ما يحيل مقدم الرعاية الأولية الشخص المصاب إلى أخصائي للبواسير في الحالات منخفضة الدرجة التي تستمر بعد ستة إلى ثمانية أسابيع من العلاج الطبي. 
  • العلاج الجراحي: قد يتم اللجوء للجراحة في حالة البواسير الشديدة أو المتكررة التي لا تستجيب للعلاجات الأخرى. ويعتمد قرار إجراء الجراحة على أعراض المريض وحجم ودرجة البواسير ومستوى الانزعاج والسبب الأساسي والحالات الطبية الإضافية. يقول الأطباء أن الحالات التي قد تتطلب الجراحة تشمل البواسير الكبيرة أو المتساقطة والنزيف المستمر والبواسير الخارجية ذات التخثر الحاد (أقل من ثلاثة أيام) (تحدث البواسير المخثرة عندما تتشكل جلطة دموية داخل البواسير الخارجية، مما يسبب ألمًا شديدًا وتورمًا). عادةً ما يستغرق التعافي المبدئي من استئصال البواسير من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع. وغالبًا ما تكون هناك حاجة إلى تناول الملينات وأدوية الألم خلال فترة الشفاء. قد يستغرق الأمر عدة أسابيع إلى بضعة أشهر للتعافي الكامل والعودة إلى الأنشطة العادية. وعادة لا يكون هناك مضاعفات للجراحة.

 

إقرأ أيضًا: السيلياك .. الأعراض والأسباب والعلاج

 

كيفية الوقاية من البواسير؟

هناك العديد من التعديلات على نمط الحياة التي يمكن لأي شخص اتباعها لتقليل خطر الإصابة بالبواسير مثل:

  •  تناول الأطعمة الغنية بالألياف. يمكن أن يؤدي نقص الألياف الغذائية إلى الإمساك، وهو أحد الأسباب الرئيسية للبواسير. ويعد دمج الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة في النظام الغذائي أمرًا ضروريًا. 
  • مكملات الألياف:  إذا كان هناك صعوبة في الحصول على ما يكفي من الألياف من خلال النظام الغذائي وحده، فقد يساعد تناول مكملات الألياف في الوقاية من المرض؛ فهي تجعل البراز أكثر ليونة ويسهل تمريره أثناء تنظيم حركات الأمعاء. كما يمكن أن تمنع مكملات الألياف أيضًا تفاقم البواسير التي قد تكون موجودة بالفعل. 
  • شرب كمية كافية من السوائل: يمكن أن يتسبب الجفاف في البراز الصلب، مما قد يؤدي إلى الإصابة بالإمساك ويسبب البواسير أو تفاقمها. وينصح الأطباء بشرب ما لا يقل عن 2 إلى 3 لترات من الماء يوميًا. 
  • تجنب الإجهاد أو الجلوس على المرحاض لفترات طويلة: الإجهاد هو أحد الأسباب الأكثر شيوعًا للبواسير، لذلك من المهم تجنب الإجهاد أو محاولة إخراج البراز، واستخدام الحمام فقط عندما تكون الرغبة موجودة. إذا كان شخص ما يعاني من مشكلة في إخراج البراز بسهولة، فينصح بالتحدث إلى مقدم الرعاية الصحية لكي يقوم بتحديد أفضل مسار للعلاج لتعزيز حركات الأمعاء بشكل أسهل.

 

متى يجب رؤية الطبيب؟

إن النزيف الناجم عن البواسير أمر شائع، إلا أنه يجب استشارة مقدم الرعاية الصحية، خاصة في حالة وجود كميات كبيرة من الدم، كما يوصى بإجراء تقييم من قبل الطبيب في حالة حدوث أي من الأعراض التالية:

  •  نزيف المستقيم الداكن المصحوب بالتعرق الليلي أو الحمى أو فقدان الوزن.
  •  حركات الأمعاء المؤلمة.
  •  التغييرات في شكل البراز أو معدل خروجه.
  • الإسهال المزمن.

ويجب أيضًا استشارة مقدم الرعاية الأولية في حالة الأفراد الذين لديهم تاريخ شخصي أو عائلي لمرض التهاب الأمعاء (IBD) أو تاريخ شخصي أو عائلي لسرطان القولون.

 إذا كنت تعاني أي من الأعراض المذكورة أعلاه أثناء التقييم الشامل، يقوم مقدم الرعاية الصحية بإكمال التاريخ الصحي والفحص البدني. اعتمادًا على الأعراض، وقد يُطلب إجراء تنظير القولون لاستبعاد الأسباب الأكثر خطورة.

 البواسير شائعة للغاية وعادة ما تختفي من تلقاء نفسها دون التسبب في أعراض. في معظم الحالات، تكون تعديلات نمط الحياة، مثل زيادة تناول الألياف وشرب كمية كافية من السوائل على مدار اليوم، فعالة في علاج البواسير.

 الكريمات والمراهم والتحاميل التي لا تستلزم وصفة طبية هي علاجات فعالة. إذا لم تختف البواسير بتعديلات نمط الحياة والعلاجات التي لا تستلزم وصفة طبية، فيجب أن يؤدي ذلك إلى زيارة مقدم الرعاية الصحية للتقييم والعلاج، وفقًا للخبراء.

المراجع

 

التعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أرقام جرعة صحة

أحدث الإحصائيات
79
مقال طبي
50
دراسة
160
خبر
970000
مشاهدة

اتصل بنا

لا تتردد في التواصل معنا في اي وقت