يسبب التوتر والقلق النفسي العديد من التأثيرات على حياتنا. قد تسبب الضغوطات النفسية الإصابة بمشكلات صحية مثل الصداع، الآم المعدة، ومشكلات جلدية مثل الشرى، الصدفية، حب الشباب، وغيرها.
يمكن أن تؤدي الضغوطات النفسية أيضًا إلى الإصابة بنتوءات حمراء ومثيرة للحكة، على هيئة إصابات جلدية تعرف بالطفح الجلدي الناتج عن التوتر.
تعرف معنا في هذا المقال على كل ما تود معرفته عن الطفح الجلدي الناتج عن التوتر، كيف هو شكله، ملمسه، وأسبابه وكيف يمكن علاجه.
أحيانًا تسبب الضغوطات النفسية تأثيرات جسدية كبيرة؛ وهذا بسبب أن التوتر يسبب تأثيرًا على جهازنا المناعي وجهاز الغدد الصماء لدينا، وواحدة من تلك التأثيرات هو الطفح الجلدي.
يحدث هذا الطفح الجلدي بسبب التوتر والقلق، وغالبًا ما يصيب الذراع، الرقبة، ومنطقة الصدر، الوجه أو من الممكن أن يصيب أي منطقة في الجسم.
وعلى الرغم من أن حالة الأرتكاريا أو الشرى تظهر بالجلد نتيجة رد فعلا تحسسي، إلا أن التوتر من الممكن أن يسبب تفاقم الحالة، أو قد يسبب الضغط النفسي ظهور الحالة بدون أي مثيرات للحساسية.
يثير الطفح الجلدي الناتج عن التوتر الشعور بالحكة، وقد يسبب خدش الجلد شعورًا مؤقتًا بالراحة ، إلا أنه يعمل على تفاقم الحالة؛ حيث يسبب خدش الجلد تراكم مادة الهيستامين، وهي مادة كيميائية يفرزها جهاز المناعة لدينا في مواجهة مسببات الحساسية.
كثيرًا ما يكون رد الفعل لدى الأشخاص المعرضين للتوتر على هيئة خدش أو لمس الجلد في منطقة أعلى الصدر أو الرقبة، عند تعرضهم لمواقف معينة كسماع أخبار غير مرحب بها.
هناك عدة عوامل تجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بتلك الحالة منها:
تختلف الأعراض الناجمة عن الإصابة بالطفح الجلدي الناتج عن التوتر، ولكن أشهر تلك الأعراض هي الإصابة ببقع حمراء متهيجة ومثيرة للحكة.
أيضًا قد تحدث على هيئة نتوءات حمراء تشبه إلى حد كبير لدغات الحشرات مع الإحساس بالحكة، الوخز، والحرقان.
من الصعب التأكد من أن الضغط النفسي هو سبب الطفح الجلدي، فقد يكون الطفح الجلدي ناتج عن الضغط النفسي أو بسبب مسببات للحساسية أو مزيج بينهما.
يمكن أن يقوم الطبيب بمساعدتك للوصول إلى سبب الطفح الجلدي، ولكن يجب أن تلاحظ العلاقة بين ظهور الطفح الجلدي والتوتر والضغط النفسي؛ فكون الشخص ملاحظًا جيدًا للتغيرات التي تحدث في جسمه نتيجة التعرض للتوتر يساعد على التشخيص.
هناك عدة طرق يمكن أن تخفف من الإحساس بالحكة والتورم الناتجين عن الطفح الجلدي الناتج عن التوتر، ومن تلك الطرق:
بالإضافات إلى تناول الأدوية يمكن اللجوء لطرق أخرى تقلل من التوتر والضغط النفسي المسبب للحالة مثل التأمل، كذلك استشارة الطبيب النفسي لعلاج التوتر والقلق.
يؤثر القلق التوتر على حياتنا بشكل أو بآخر، والكثير منا لا يستطيع أن يمنع ذلك، إلا أن هناك العديد من الطرق التي من الممكن أن ندير بها استجابة أجسامنا للتوتر.
إن أفضل الطرق التي يمكننا اتباعها لتقليل الضغوطات النفسية وتأثيرها على حياتنا وأجسامنا هي الالتزام بنمط صحي لضمان سلامة الصحة الجسدية والعقلية، ويشمل هذا النمط:
كذلك من الأفضل تجنب استخدام المنتجات التي تعمل على جفاف الجلد، وينصح بالحفاظ على ترطيب البشرة باستمرار، لكي تتجنب الإصابة بالطفح الجلدي.
من الممكن أن يتم التعامل مع الطفح الجلدي الناتج عن التوتر في المنزل، إلا أن هناك بعض الحالات التي يجب فيها استشارة الطبيب المختص وهي:
كلنا كبشر معرضون للإصابة بالتوتر والضغط النفسي في مرحلة ما من مراحل حياتنا، وتعمل هذه الضغوطات على التأثير على أجسادنا، ومن تلك التأثيرات كما قدمنا في هذه المقالة الطفح الجلدي الناتج عن التوتر.
فإذا أصبت بالتوتر والقلق الزائد وأثر ذلك على حياتك بصورة سلبية بما في ذلك الإصابة بالطفح الجلدي، فيجب أن تستشير مقدم الرعاية الصحية أو طبيب الرعاية الأولية.
كذلك ينصح بطلب استشارة الطبيب النفسي إذا تفاقمت الأعراض المصاحبة للتوتر وأثرت على النوم وأداء المهام اليومية.
المراجع
التعليق