هل تشعر أن رؤيتك أصبحت ضبابية أو أنك تحتاج إلى المزيد من الإضاءة لكي تتمكن من الرؤية بشكل أوضح؟
إذا كانت الإجابة نعم فهذا يعني أنك قد تكون مصابًا بالمياه البيضاء في العين أو إعتام عدسة العين.
قد يستلزم ذلك الذهاب إلى طبيب العيون لإجراء فحص شامل للعين، وتقييم عدسة العين باستخدام المصباح الشقي، وهو جهاز يسمح للطبيب بالكشف عن وجود شقوق أو تغير في لون العدسة.
تعرف معنا في هذا المقال عن المياه البيضاء في العين أو عتامة عدسة العين، ما هي الأسباب والأعراض وكيف يمكن علاجها.
تعرف المياه البيضاء أو إعتام عدسة العين باسم الساد أيضًا، ويحدث فيه اضطراب لعدسة العين فتصبح معتمة، مما يمنع مرور الضوء من خلالها إلى داخل العين، وعدم وضوح الرؤية.
قد يتسبب الساد في ظهور هالات حول الضوء، أو إحداث حساسية تجاه الضوء، أو يسبب الرؤية المزدوجة.
تؤدي المياه البيضاء في العين إلى فقدان الرؤية تدريجيًا، ويظهر الساد المكتمل كبقع بيضاء أو رمادية أو صفراء بنية على العدسة.
ونظرًا لعدم وجود علاج دوائي للمياه البيضاء في العين، فإن العلاج يكون بشكل أساسي عن طريق إجراء جراحة لإزالة المياه البيضاء. وينصح بإجراء الجراحة عندما يؤثر المرض على الرؤية مسببًا الانزعاج من الضوء أو يؤثر على القيادة.
يمكن لأي شخص أن يصاب بالمرض، فالأطفال والبالغين وكبار السن قد يصابوا بالمرض، ولكنه أكثر شيوعًا في الأشخاص البالغين من العمر أكثر من 60 عامًا.
تقدر نسبة الإصابة بنحو 50 % من كبار السن البالغين من العمر 80 عامًا وأكثر في الولايات المتحدة الأمريكية [1].
عادةً ما يرتبط الإصابة بالمياه البيضاء في العين بالعمر، كذلك قد ترجع الأسباب إلى أسباب خلقية في العدسة، ويظهر تأثير المرض في هذه الحالة عند الولادة أو بعدها بفترة قصيرة.
تعمل العدسة وهي الجزء الشفاف في العين على تركيز الضوء على الجزء الخلفي من العين، وتتمتع العدسة بتكوين فريد؛ حيث تتألف من الماء والبلورات والبروتينات وتكون شفافة لتسمح للضوء بالمرور خلالها.
ومع التقدم في العمر تنضغط نواة العدسة وتتصلب وتبدأ بفقدان الشفافية. يعمل تكتل البروتينات الموجودة بالعدسة على حدوث عتامة بالعدسة مما يؤثر على الضوء المار خلالها وبالتالي عدم وضوح الرؤية.
هناك عدة أنواع رئيسية من إعتام عدسة العين طبقًا للأبحاث وهي:
تعد هذه الحالة من الحالات الشائعة التي تصيب العين. كما تعد ثاني أشهر الأسباب للإصابة بفقدان البصر المرتبط العمر حيث يصيب ما يقرب من نصف إصابات فقدان البصر على مستوى العالم [2].
وكما ذكرنا فإن أشهر الأسباب هو التقدم في العمر وماله من تأثيرات سلبية على العدسة.
تظهر الأعراض تدريجيًًا وربما لا يتم ملاحظة الأمر في البداية، ولكن بمرور الوقت تزداد الأعراض وتضعف الرؤية، وتشمل تلك الأعراض:
إقرأ أيضًا:
يزداد خطر الإصابة بالمياه البيضاء مع التقدم بالعمر إلى جانب بعض العوامل الأخرى مثل:
لا توجد طرق علمية للوقاية من المرض، ولكن تشير الدراسات إلى أن تناول المواد التي تحتوي على مضادات الأكسدة تلعب دورًا في الوقاية من إعتام عدسة العين، بالإضافة إلى اتباع عدد من التعليمات التي تعمل على المحافظة على العين وتأخير الإصابة بالمرض:
التعليق