وجدت دراسة جديدة أن الأدوية المخفضة للكوليسترول “ستاتين”، يمكن أن تساعد في منع الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بغض النظر عن عمر المرضى عند بدء العلاج.

وفقا لتقرير نُشر يوم الاثنين في مجلة أنالس للطب الباطني، فإنه حتى بالنسبة للأشخاص الذين بلغوا سن 85 عامًا أو أكثر دون إصابتهم بمشاكل في القلب والشرايين التاجية أو السكتات الدماغية، كانت فوائد وسلامة بدء العلاج بالستاتينات واضحة لمنع حدوث هذه النتائج.

كانت فوائد أدوية ستاتين للوقاية الأولية – أي منع الإصابة الأولى بالنوبة القلبية أو أمراض القلب – لدى المرضى الذين تقل أعمارهم عن 75 عامًا موثقة جيدًا. لكن الدراسات على المرضى الأكبر سنًا كانت قليلة، إلى أن أجريت هذه الدراسة الجديدة.

في جامعة هونج كونج، استخدم الباحثون بيانات السجلات الصحية لحساب تأثيرات بدء العلاج بالستاتين مقابل عدم بدئه، وذلك على حوالي 43000 شخص متقاربون في العمر تتراوح أعمارهم بين 75 و 84 عامًا، و 6000 شخص متقاربين في العمر تتجاوز أعمارهم 84 عامًا. لم يكن لدى أي منهم تاريخ من أمراض القلب لكنهم كانوا يحملون عوامل خطر مثل مستويات الكوليسترول غير الصحية بالإضافة إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم، والسمنة، والتدخين، والسكري، أو ارتفاع ضغط الدم.

ووجد الباحثون أنه على مدار 5 سنوات، انخفض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 6٪ بشكل عام لدى المرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 75 و 84 عامًا وبنسبة 15٪ لدى المرضى الذين تزيد أعمارهم عن 85 عامًا. وكانت التأثيرات أقوى حتى لدى المرضى الذين التزموا بدقة شديدة بتعليمات العلاج.

كما وجد الباحثون أيضًا أنه لم تكن هناك مخاطر متزايدة لمشاكل العضلات أو الكبد لدى المرضى الذين يتلقون العلاج بالستاتينات.

واستنتج الباحثون أن “بالنظر إلى العبء المتزايد المرتبط بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى كبار السن، فإن نتائج دراستنا تدعم وصف الستاتينات للوقاية الأولية من أمراض القلب والأوعية الدموية لدى البالغين كبار السن والمسنين جدًا”.