وجدت دراسة كبيرة أن النساء يمكن أن يحصلن على نفس الفوائد الصحية من ممارسة التمارين الرياضية مثل الرجال بجهد أقل، في حين أن الكميات المتساوية من الجهد تقلل من خطر الوفاة بنسبة أكبر بالنسبة للنساء.
وذكر باحثون في مجلة الكلية الأمريكية لأمراض القلب أنه مع نفس القدر من التمارين الرياضية المنتظمة وتكرارها، انخفض خطر الوفاة بنسبة 24% لدى النساء و15% لدى الرجال.
كما انخفضت مخاطر الإصابة بنوبة قلبية مميتة أو سكتة دماغية أو غيرها من أمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 36% لدى النساء اللاتي مارسن الرياضة بانتظام، بينما انخفض خطر الإصابة بالرجال بنسبة 14%.
وقالت الدكتورة مارثا جولاتي، المؤلفة المشاركة في الدراسة من مركز سيدارز سيناي الطبي في لوس أنجلوس، في بيان: “لقد تخلفت النساء تاريخياً وإحصائياً عن الرجال في ممارسة التمارين الرياضية الهادفة”.
بالنسبة للدراسة، تم تسجيل النشاط البدني في أوقات الفراغ من قبل 412413 بالغًا أمريكيًا، تتراوح أعمارهم بين 27 و61 عامًا، والذين شاركوا في مسح صحي وطني من عام 1997 إلى عام 2019. وخلال تلك الفترة، كان هناك 39935 حالة وفاة، بما في ذلك 11670 بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية.
ووجد الباحثون أن خطر الوفاة كان أقل بالنسبة لجميع البالغين الذين يمارسون أي تمرين منتظم مقارنة بالبالغين غير النشطين.
ومن بين أولئك الذين أبلغوا عن ممارسة نشاط بدني هوائي معتدل إلى قوي، مثل المشي السريع أو ركوب الدراجات، وصل الرجال إلى أقصى استفادة من البقاء على قيد الحياة من حوالي خمس ساعات من هذا النشاط في الأسبوع.
وحققت النساء نفس الدرجة من الاستفادة من البقاء على قيد الحياة من خلال ممارسة التمارين الرياضية لمدة تقل قليلاً عن ساعتين ونصف في الأسبوع، واستمرت في الحصول على مزيد من الفائدة لمدة تصل إلى 300 دقيقة في الأسبوع.
وبالمثل، وصل الرجال إلى ذروة استفادتهم من نشاط تقوية العضلات، مثل رفع الأثقال أو تمارين الجسم الأساسية، من خلال القيام بثلاث جلسات أسبوعيًا، بينما حصلت النساء على نفس القدر من الفائدة من جلسة واحدة تقريبًا في الأسبوع.
التعليق