شحاذ العين أو ما يسمى شعيرة العين أو جدد العين هي مسميات لوجود دمل في الجفن وهي تلك البثور الحمراء الصغيرة التي تظهر على الجفن، حيث تكون غير مريحة ومزعجة، ولكنها شائعة بشكلٍ كبير.
في كثير من الأحيان يقوم الطبيب بتشخيص شحاذ العين فقط بالنظر إليه، ولكن هناك بعض العلاجات والطرق التي يمكن في المنزل قبل أن تحجز موعدًا مع طبيبك.
فيما يلي، سقوم بالتعرف على شحاذ العين، من حيث الأسباب والأعراض وطرق علاجه، وما هي الخطوات التي يمكنك اتخاذها لتجنب الإصابة به في المستقبل؟
شحاذ العين هي بثور حمراء مؤلمة توجد على حافة الجفن، سواء في الأعلى أو الأسفل. وسبب الشعيرة هو انسداد الغدة الدهنية الموجودة بالرموش، ولكنها قد تظهر أيضًا داخل أو تحت الجفن.
قد يبدو الشحاذ كأنه بثرة، ولكن يحذر الأطباء من القيام بفتحها مثل البثور الأخرى، حيث قد يؤدي ذلك إلى مزيد من الالتهاب في المنطقة.
ربما تستمر الإصابة لمدة تتراوح بين عدة أيام إلى أسبوعين، اعتمادًا على شدة الحالة والالتزام بالعلاج، وفقًا لأقوال أطباء العيون.
قد تؤدي بعض العدوى في الجفن إلى انسداد ما يعرف بغدد مايبوميان في الجفن، وهو ما يعرف حينها بالكيس الدهني الجفني (Chalazion)، حيث تكون داخل الجفن وينتج عن ذلك انسداد الغدد الدهنية ويتكثف السائل فيها.
لا يكون الأمر مؤلما في المراحل الأولى من الإصابة، ولكن يمكن أن يسبب ازعاجًا شديدًا خصوصًا مع الفتيات في سن المراهقة، هذا بالمقارنة بشحاذ العين والذي يكون مؤلمًا وحساسًا منذ البداية.
إقرأ أيضًا:
إذا كانت هناك بثرة حمراء على الجفن، وكانت مؤلمة أو ملتهبة، ومتورمة فربما تكون مصابًا بشحاذ العين.
تشمل تلك الأعراض ما يلي:
• ألم وحكة في العين.
• ظهور قشور على الجفن.
• الشعور بوجود شيء غريب في العين.
• وجود حساسية للضوء عند المصاب.
السبب في دمل الشعيرة عادةً هو انسداد في الغدة أو التهاب بكتيري مثل عدوى العنقوديات (Staphylococcusaureus).
وفقًا للأكاديمية الأمريكية لطب العيون، من المرجح أن يحدث شحاذ العين في الحالات الآتية:
– إذا كان هناك تاريخ سابق للإصابة.
– عند ارتداء عدسات لاصقة.
– استخدام مستحضرات التجميل الرديئة، أو المنتهية الصلاحية أو الملوثة.
-عدم تنظيف العين بانتظام.
– بعض حالات الالتهابات: مثل التهاب جفن العين، حالة النخالة الوردية وهي حالة جلدية مزمنة تؤدي إلى احمرار الوجه وظهور بثور والتهابات في الأوعية الدموية، والإصابة بالتهاب الجلد الدهني وهو نوع مزمن من الإكزيما يسبب قشور الرأس أو طفح جلدي، كذلك الإصابة بداء السكري.
يعد انخفاض مستوى هرمون التستوستيرون عامل خطر آخر يسبب دمل العين. فقد تكون المستويات المنخفضة نتيجة للتقدم في العمر، أو سن اليأس، أو زيادة هرمون الاستروجين.
ومن العوامل الأخرى المسببة للإصابة تناول بعض الأدوية مثل الكورتيزون ومشتقاته. أيضًا جفاف العين يمكن أن يرفع من خطر الإصابة بشحاذ العين.
قبل اللجوء إلى مساعدة الطبيب، يمكنك محاولة علاج هذا الدمل في المنزل عن طريق اتباع هذه الخطوات:
– يمكن وضع كمادة دافئة على الجفن وهو مغلق لمدة تتراوح من خمس إلى عشر دقائق، من ثلاث إلى خمس مرات في اليوم.
– تدليك المكان المصاب بعد وضع منشفة دافئة لمدة 30 ثانية، وهذا يساعد في تخفيف وتصريف الانسداد.
– غسل اليدين والوجه بشكل منتظم خاصة أثناء وجود الدمل، بالإضافة إلى تجنب لمس المنطقة أو وضع مساحيق التجميل.
– يمكن أن تساعد بعض الأدوية التي لا تتطلب وصف طبي مثل الإيبوبروفين، في التخفيف من الألم بشكل كبير.
ينصح بزيارة أخصائي طب العيون للعلاج إذا لم يتحسن شحاذ العين في غضون يومين إلى ثلاثة أيام، أو إذا استمرت المناطق المتورمة أو المؤلمة في التورم والانتفاخ.
• وضع قطرات العين المطهرة.
• أدوية موضعية مثل كريم أو مرهم، مضادة للعدوى في حالات الإصابة الشديدة.
• قطرات العين التي تحتوي على مضادات حيوية وستيرويدات.
• قد يستلزم الأمر إجراء فتح جراحي صغير لتفريغ الصديد، وفتح الغدد المسدودة.
إقرأ أيضًا:
أفضل وسيلة لتجنب الإصابة بدمل العين هي الحفاظ على النظافة الجيدة للجلد عند الجفون وحول العينين؛ لمنع تراكم البكتيريا، وتقليل فرص حدوث انسداد الغدد، وذلك يتطلب العثور على منظفات آمنة للاستخدام حول العينين.
بعض المكملات الغذائية مثل الفيتامينات، وأوميغا-3 قد تساعد في تحسين تدفق الغدد الدهنية.
أيضًا من الأمور الهامة التي ينبغي أن نراعيها ما يلي:
• تقليل استخدام أدوات تجميل العيون وإزالتها تمامًا، خاصة قبل النوم.
• غسل اليدين جيدًا.
• تجنب لمس العين المتكرر.
• وضع كمادات دافئة بشكل دوري للحفاظ على تدفق غدد الزيت بشكل صحيح.
رغم أن الدمل الشعيرة قد يكون مزعجًا ومؤلمًا، إلا أنه يمكن تجنبه من خلال الحفاظ على نظافة منطقة العين. أيضًا يمكن علاجه بشكل سهل في المنزل، من خلال غسل الوجه بعناية ووضع كمادات دافئة بانتظام.
التعليق