تشير دراسة جديدة إلى أن ضبابية الدماغ الناتجة عن مضاعفات كوفيد تتضمن تغييرات التهابية في الجهاز العصبي تختلف عن تلك التي تُرى في مرض الزهايمر والاضطرابات العصبية الأخرى،علاوة على ذلك، يعتقد الباحثون أن التغييرات الالتهابية يمكن علاجها بالأدوية المضادة للفيروسات.
كانت الأبحاث السابقة قد اقترحت أن مرضى كوفيد الذين يعانون من مضاعفات طويلة المدى قد يظهرون سمات مشابهة لمرض الزهايمر. لكن النتائج الجديدة، التي نُشرت في مجلة سيل ريبورتس ميديسن، تُظهر أن مضاعفات كوفيد لا تسبب تغييرات جزيئية كما يحدث في مرض الزهايمر.
تستمر مضاعفات كوفِيد طويلة المدى، والتي يمكن أن تستمر لأشهر أو أكثر بعد الإصابة بفيروس كورونا المسبب لكوفيد-19، ويترافق مع العديد من الأعراض بما في ذلك الاضطرابات العقلية التي غالبًا ما يشار إليها بضبابية الدماغ.
ووفقًا للباحثين، ففي 30 مريضًا يعانون من ضبابية الدماغ المستمرة والمرتبطة بمضاعفات كوفِيد طويلة المدى، كانت خلايا الجهاز المناعي في السائل النخاعي تشبه إلى حد كبير تلك التي ترى في الالتهابات الفيروسية.
قال الدكتور ويليام هو من كلية الطب بجامعة روبرت وود جونسون في نيو برونزويك، نيوجيرسي، في بيان: “تشير نتائج دراستنا إلى أننا نعتقد أن العلاج بالإنترفيرون – وهو مضاد الفيروسات الطبيعي في الجسم – والأدوية الأخرى التي تستهدف كوفيد-19 ستكون الأكثر فائدة للأشخاص الذين يعانون من مضاعفات فيروس كورونا”.
وأضاف هو: “نظرًا لأن ضبابية الدماغ تشارك البصمات الجينية مع الالتهابات الحادة، ينبغي أن تركز التجارب السريرية المستقبلية على العلاجات المعتمدة على الإنترفيرون والأدوية المضادة للفيروسات بدلاً من إعادة التأهيل أو تدريب الدماغ لتسريع وقت التعافي للمرضى الذين يعانون من ضبابية الدماغ وأعراض كوفِيد الطويلة المدى الأخرى”.
إقرأ أيضًا:
التعليق