الليكتين هي نوع من البروتينات النباتية. حيث يوجد في معظم النباتات، ويعتقد بعض الخبراء أن الليكتين يمكن أن يسبب آثار صحية سلبية مثل تسرب الأمعاء وبعض مشاكل المناعة الذاتية، على الرغم من احتواء هذه النباتات التي تنتج الليكتين على فوائد صحية هامة.
تابع القراءة لتتعرف على اللِيكتين، ووظائفه في الجسم، والأطعمة التي ينصح بتجنب تناولها.
الليكتين (أو اللِيكْتِينات) هي بروتينات ترتبط بالكربوهيدرات، توجد في معظم النباتات، ولكن بعض النباتات مثل الفاصوليا والطماطم تحتوي على نسب عالية من الليكتين.
تشمل وظائف الِليكتين في النباتات ما يلي:
تأثير الِليكتين على جسم الإنسان:
ولحسن الحظ فإن الليكتينات تكون فعالة أكثر في الأطعمة النيئة، ومن النادر تناول الأطعمة مثل الفاصوليا أو البطاطس في صورتها النيئة؛ لأن الغالب لدى البشر طهو الطعام بشكل جيد، ولهذا يعد تناول الليكتينات بكمية كبيرة أمر نادر.
يعد تجنب التأثيرات السلبية الناتجة عن الليكتينات أمر سهل، وذلك عن طريق:
فمثل هذا الأمور البسيطة تقلل من خطر هذه البروتينات، وتسمح لنا من الاستفادة من هذه الأطعمة بشكل آمن.
أظهرت الأبحاث أن الأشخاص الذين يتناولون النباتات مثل الفاصوليا والحبوب الكاملة والمكسرات أقل عرضة للإصابة بداء السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والأوعية الدموية.
كما أن العديد من الأطعمة التي تحتوي على اللِيكتين، مثل الطماطم والبطاطس، هي أيضًا مصادر غنية بفيتامين ب والبروتين والألياف والمعادن والدهون النافعة.
وللإجابة على السؤال نقول إنه عند تحضيرها بشكل صحيح، فإن فوائد هذه الأطعمة تتجاوز الأضرار المحتملة منها.
الِليكتين ليس عدونا؛ حيث يجب علينا مراعاة الفوائد الصحية الشاملة للأطعمة التي تحتوي على الليكتين. على سبيل المثال، تقلل البقوليات والحبوب الكاملة من خطر الإصابة بضيق الشرايين التاجية بالقلب.
كما أنه لا توجد دلائل قاطعة على أن تجنب اللِيكتين هو عنصر مفيد للجميع، ومع ذلك، ففي بعض الحالات مثل:
ففي تلك الحالات ينبغي العودة إلى الطبيب المختص؛ حيث إن الليكتينات في هذه الحالات يمكن أن يزيد من تهيج الجهاز الهضمي.
ينصح الخبراء بتحضير هذه الأطعمة الغنية باللِيكتين بشكل جيد بدلًا من تجنبها؛ حيث يمكن تعطيل أو تقليل معظم الليكتين عن طريق نقع الأطعمة في الماء أو طهيها بالماء والحرارة.
ينصح الأطباء بعدم أكل الفاصوليا نيئة أو متوسطة الطهو، حيث تحتوي الفاصوليا النيئة على مستويات عالية من الفيتوهيماغلوتينين (PHA)، الذي يمكن أن يسبب الغثيان والإسهال والتقيؤ الشديد.
بينما تعتبر الفاصوليا المعلبة آمنة، يجب نقع الفاصوليا في الماء لمدة خمس ساعات، ثم شطفها وغليها لمدة 30 دقيقة قبل تناولها لتجنب هذه الآثار الضارة.
يحتوي الفول السوداني على بعض أنواع الليكتين ((Peanut agglutinin (PNA) الذي يمكن أن يمر خلال الأمعاء ويدخل في الدورة الدموية، وقد يسبب ردة فعل تحسسية، ويؤثر على وظائف الأوعية الدموية والصفائح الدموية.
يُدمَّر 98% إلى 100% من محتوى الِليكتين في الفول السوداني عند الغلي أو الشواء أو التسخين في الميكروويف.
يحتوي الكاجو على (حمض الأناكارديك والكاردول)، واللذان يمكن أن يسببا تهيج الجلد وردود فعل تحسسية في بعض الأشخاص.
كما أنه يحتوي أيضًا على حمض الفيتيك، وهو مضاد للعناصر الغذائية (عبارة عن مركب يعوق امتصاص العناصر الغذائية) الذي قد يؤثر على امتصاص المعادن مثل الكالسيوم والحديد والزنك.
لذا يجب غمر الكاجو لمدة لا تقل عن ست ساعات وشويها أو غليها قبل تناولها.
تحتوي الحبوب الكاملة، خاصة القمح، على كميات عالية من اللِيكتين في صورتها النشطة. كما أنها تحتوي أيضًا على حمض الفيتيك، الذي يمكن أن يقلل من قابلية امتصاص بعض العناصر الغذائية؛ فيجب غمرها بالماء أو طهيها (بالغلي أو بالطهي تحت الضغط) قبل تناولها للتقليل من محتوى اللِيكتين فيها.
مثل الباذنجان والطماطم والفلفل والبطاطس البيضاء والتي تحتوي على كميات كبيرة من الليكتينات.
لكن تشير بعض الأبحاث إلى أن هذه الأنواع من الخضروات تزيد من أعراض الأفراد الذين يعانون من حالات معوية مثل متلازمة القولون العصبي (IBS) وأمراض التهابات الجهاز الهضمي (IBD).
لذا يُنصح بتجنب تناول النباتات نيئة، أيضًا يفضل تقشير البطاطس قبل طهيها.
يجب علينا أن نعلم أن الفوائد الصحية للأطعمة التي تحتوي على الليكتينات تفوق تلك الأضرار التي قد تحدث منها، كما أن تجنب تلك المخاطر هو أمر ممكن؛ لذا ليس من المعقول طرحها بعيدًا عن مائدة الطعام.
الأفراد الذين لا يعانون من أي حساسية أو أي تحسس غذائي لا يحتاجون إلى تجنب الليكتين، فقط يجب تجنب تناول كميات كبيرة من نوع واحد من الطعام وإضافة مجموعة متنوعة من الأطعمة النباتية في النظام الغذائي.
يجب على من يعاني من أي مشاكل في الجهاز الهضمي استشارة الطبيب لتجنب الأضرار المحتمل حدوثها بسبب أنواع الطعام المختلفة.
المراجع
التعليق