يعرف ضغط الدم بأنه قوة الضغط على جدران الشرايين عندما يتم ضخ الدم من خلالها. عادةً ما يتقلب ضغط الدم لدى الشخص الطبيعي طوال اليوم استجابةً لمجموعة متنوعة من العوامل، تشمل بعضها النشاط البدني والإجهاد أو العواطف.
ومع ذلك، قد يكون التقلب الكبير علامة على حالة أكثر خطورة، وتدل على الإصابة بضغط الدم المتذبذب.
تابع القراءة لمعرفة المزيد حول ضغط الدم المتذبذب، وكيفية تشخيصه، وعوامل الخطر وخيارات العلاج المتاحة.
يشير ضغط الدم إلى القوة التي يضعها الدم على جدران الشرايين للشخص. كما تشير تقلبات ضغط الدم إلى حالة يتقلب فيها ضغط الدم لشخص ما بشكل كبير مع مرور الوقت، قد يصبح غير منتظم بشكل خطير.
تحمل الشرايين الدم من القلب إلى باقي الجسم، وتعد وظيفتها أمر حاسم لصحة الشخص. يتم قياس ضغط الدم بقراءتين:
– ضغط الدم الانقباضي يقيس الضغط الواقع على الشرايين أثناء ضربات القلب.
– ضغط الدم الانبساطي يقيس الضغط الواقع على الشرايين بين ضربات القلب، أثناء استراحة القلب.
يعد ضغط الدم المتذبذب (تقلب ضغط الدم المرتفع) من الحالات التي يصعب فيها الحفاظ عليه ضمن النطاق الفسيولوجي الصحي.
تعد قراءة ضغط الدم الطبيعي أدنى من 120/80 ملم زئبق (mmHg). بينما يُعرَّف ارتفاع ضغط الدم، بقراءات تزيد عن 130/80 ملم زئبق في المرحلة الأولى، وأكثر من 140/90 ملم زئبق لارتفاع ضغط الدم في المرحلة الثانية[1].
إذا تغير ضغط الدم لشخص بسرعة بين القراءات دون سبب واضح، فإنه يُعتبر أن لديه ضغط الدم المتذبذب.
عندما يتقلب ضغط الدم باستمرار خارج نطاقه العادي، يجب أن يكون سببًا للقلق وربما يتطلب التدخل الطبي.
هناك عدة عوامل تسهم في تقلب ضغط الدم، بما في ذلك:
ليس كل من يعاني من ضغط الدم المتذبذب سيواجه أعراضًا، في هذه الحالة الوحيدة يمكن تشخيص الحالة من خلال المراقبة. وفقًا للأطباء فإن الأشخاص الأكثر احتمالًا لملاحظة أعراض ارتفاع ضغط الدم أولاً هم الذين يعانون من ضغط الدم المتذبذب. قد تشمل هذه الأعراض:
– الشعور بالدوار.
– عدم وضوح الرؤية.
– الإرهاق.
– صعوبة في التنفس.
– آلام في الصدر.
– الغثيان.
– العرق.
– الخفقان.
– الإصابة بالصداع.
– طنين في الأذن.
– نزيف الأنف.
– الارتباك.
في حين أن بعض المرضى قد يظلون بدون أعراض، يمكن أن تسبب تقلبات ضغط الدم المنخفض أعراضًا مماثلة، بما في ذلك الدوار، والإرهاق، والارتباك، والصداع.
يمكن أن يؤدي تقلب ضغط الدم إلى العديد من الحالات الصحية والمضاعفات الأخرى.؛ حيث يمكن أن يزيد التقلب غير المراقب من المخاطر، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، والسكتة الدماغية، وأضرار الأعضاء.
إذا كان ضغط دم الشخص يرتفع بانتظام وينتج قراءات مرتفعة، فقد يكون معرضًا للمضاعفات المرتبطة بارتفاع ضغط الدم.
يضع ارتفاع ضغط الدم الشخص في خطر عالٍ للمضاعفات الخطيرة والتي يمكن أن تكون مهددة للحياة، مثل:
– السكتة الدماغية.
– قصور القلب.
– تمزق الشريان الأبهري.
– النوبة القلبية.
– الخرف.
يعتمد إمكانية علاج تقلب ضغط الدم بالكامل على السبب الأساسي.على سبيل المثال، في حالة مريض يعاني من الورم القاتم [نوع من الأورام العصبية الهرمونية التي تؤثر على الغدد الكظرية]، يمكن أن يكون العلاج هو استئصال جراحي.
من الضروري أن يتحدث الشخص الذي يعاني من أعراض ارتفاع ضغط الدم أو تقلبه إلى مقدم الرعاية الصحية، الذي يمكنه إجراء تشخيص دقيق وتوصية بالعلاج.
والخبر الجيد أن ارتفاع ضغط الدم عادةً ما يمكن علاجه والوقاية منه، ويمكن أن تساعد تغييرات نمط الحياة مثل تعديل النظام الغذائي الشخص على إدارة الحالة. مثل اتباع نظام غذائي صحي وتجنب الاستخدام الترفيهي للمنبهات يحمي ضد ارتفاع خطير في ضغط الدم في معظم الأحيان.
يتطلب اكتشاف سبب تقلب ضغط الدم الخاص بك متابعة ومراقبة متكررة على مدى فترة زمنية لاكتشاف التغيرات والبحث عن النصائح الطبية.
يعد مقدم الرعاية الصحية الأكثر تأهيلاً لتقييم الحالة الفردية من خلال مراجعة التاريخ الطبي السابق وإجراء أي اختبارات مطلوبة أو إجراءات فحص.
في الغالب لا يظهر ضغط الدم المتذبذب أية أعراض، مما قد يمنع المرضى من البحث عن تشخيص. ومع ذلك، يمكن أن يساعد مراقبة ضغط الدم بانتظام في تحديد ما إذا كان الشخص يعاني من تقلب ضغط الدم. توفر الأماكن التالية جميعًا موارد لقياس ضغط الدم:
– عيادة الطبيب: يتم قياس ضغط الدم باستخدام جهاز قياس الضغط، حيث توضع جزء يتم ملؤه بالهواء حول ذراع الشخص. مع انتفاخ الكمرة، يقيس الجهاز ضغط الدم. يستمع مقدم الرعاية الصحية إلى نبض الشخص بواسطة السماعة الطبية لقياس قراءاتهم الانقباضية والانبساطية. يمكن أيضًا استخدام جهاز رقمي، الذي يقدم تلقائيًا قراءات ضغط الدم للشخص.
–الصيدلية: تحتوي معظم الصيدليات على جهاز ضغط الدم الرقمي، مما يتيح للمرضى قياس ضغط دمهم بسهولة.
– المنزل: تتوفر أجهزة قياس ضغط الدم للاستخدام المنزلي للشراء عبر الإنترنت أو في صيدلية، وتتيح للمستخدمين فحص قراءاتهم بانتظام.
المتابعة بشكل متقارب مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بك لتطوير خطة علاج فردية مصممة خصيصًا لتلبية احتياجاتك الفريدة وتاريخك الطبي أمر حيوي للحفاظ على ضغط الدم ضمن الحدود الصحية.
تشمل العلاجات الرئيسية لتقلب ضغط الدم ما يلي:
– المراقبة المنتظمة: من الضروري أن يراقب الشخص الذي تم تشخيصه بتقلب ضغط الدم ضغط دمه بانتظام في عيادة الطبيب أو في الصيدلية أو في المنزل. قد تؤدي المراقبة المنتظمة إلى العلاج السريع، حيث يمكن اكتشاف القراءات الغير منتظمة في وقت مبكر.
– تغييرات نمط الحياة: إن اتباع نمط حياة صحي يمكن أن يؤثر بصورة إيجابية وأكثر صحة على ضغط الدم، ينطوي ذلك على اتخاذ خيارات غذائية أفضل، وممارسة النشاط البدني بانتظام، وإدارة الإجهاد بشكل فعال والحصول على قسط كافٍ من النوم الهادئ كل ليلة مع تقليل استهلاك الكحول والكافيين.
– الإقلاع عن التدخين: بالإضافة إلى اتخاذ خيارات نمط حياة أكثر صحة، يمكن أن يحسن الإقلاع عن التدخين بشكل كبير من ضغط الدم المتذبذب. يؤدي التدخين إلى تلف الأوعية الدموية لدى الشخص، مما قد يسبب مشاكل في ضغط الدم ويؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية وأمراض القلب والسكتات الدماغية.
– الأدوية: إذا كان ضغط دم الشخص يرتفع بانتظام أو كان مرتفعًا بشكل غير عادي، فقد يحتاج إلى دواء للتحكم في ضغط الدم.
تساعد بعض الأدوية، مثل حاصرات بيتا، في جعل القلب ينبض بقوة أقل، بينما تساعد الأدوية مثل مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين في استرخاء الأوعية الدموية للسماح بتدفق الدم بشكل أسهل.
تقلل الأدوية الأخرى مثل المدرات البولية من مستويات الماء والملح في جسم الشخص، مما يساعدهم على الحفاظ على مستويات صحية من كلاهما.
نظرًا لوجود عدة أدوية لضغط الدم متاحة، والتي تعمل بطرق مختلفة، من الضروري أن يعمل الأفراد مع مقدمي الرعاية الصحية للعثور على نظام علاجي صحيح لحالتهم.
المراجع
التعليق