نقص فيتامين د، تعرف على الأعراض والعلاج و8 أسباب للإصابة

نقص فيتامين د، تعرف على الأعراض والعلاج و8 أسباب للإصابة

Share

 يعد أعظم مصدر لفيتامين د (Vitamin D) هو الشمس، ولذا يسمى أيضًا باسم “فيتامين الشمس”، وهو فيتامين قابل للذوبان في الدهون يوجد في مجموعة من مصادر الطعام، ويمكن الحصول عليه من المكملات.

 ويمكن الحصول عليه أيضًا من التعرض لأشعة الشمس. يلعب فيتامِين د دورًا هامًا جدًا في كثير من الوظائف الهامة، فينبغي علينا الحصول على كمية كافية من فيتامِين د حتى يحدث تناغم بين وظائف الجسم المختلفة.

 هناك مجموعة من العوامل، مثل تغير فصول السنة، والنظام الغذائي، ومكان العمل، قد تعيق دون الحصول على القدر الكافي من فيتامين د.

 

لماذا يعد فيتامين د هامًا للجسم؟

     يقوم فيتامين D بدور هام في الحفاظ على الصحة العامة من خلال العديد من الوسائل:

  • أهمية فيتامين د لصحة العظام

      يساعد فيتامين د في تنظيم مستويات الكالسيوم في الجسم، وهذا العنصر يقوي عظامنا وضروري جدًا من أجل وظائف العضلات والأوعية الدموية والهرمونات والجهاز العصبي.

  • تعزيز المناعة ومقاومة العدوى الفيروسية 

     أظهرت بعض الدراسات أنه يسهم في الوقاية من العدوى الفيروسية، مثل الالتهاب الرئوي، ويحمي من تلك العدوى بسبب خصائصه المضادة للالتهابات، كما أنه يقوم بتدعيم الجهاز المناعي، وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة العدوى والصحة العامة عام 2020 [1].

  • صحة الجهاز التنفسي 

     يعزز فيتامين D صحة الرئتين وذلك بسبب خصائصه المضادة للالتهابات والمضادة للعدوى والتي تنظم الجهاز المناعي؛ حيث أظهرت الدراسات أن له تأثير إيجابي على الرئتين لدى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل رئوية مثل الفشل التنفسي الحاد والربو، وفقًا لمقال نشر في المجلة الأوروبية للتغذية الإكلينيكية [2].

  •  فيتامين د وصحة القلب

     يؤثر مستوى فيتامِين د بشكر مباشر على ضغط الدم. فقد أظهرت بعض الدراسات أن الحصول على قدر كاف  منه يقلل من مستويات الكوليسترول في الدم وارتفاع ضغط الدم.

  • أهمية فيتامين د للكبد

      يؤدي نقص فيتامين D إلى تطور تليف الكبد، مما يؤكد على ضرورة تناول كمية مناسبة من الفيتامين لتجنب أمراض الكبد [3].

  • أهمية فيتامين د لمرضى السكري 

      يلعب فيتامِين د دورًا مهما جدًا في الحفاظ على مستويات السكر والأنسولين في الدم. فقد أظهرت عدة دراسات أنه يقلل من مضاعفات السكري من النوع الأول لدى الرضع، خاصة أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و 12 شهر.

ما هو نقص فيتامين د؟

     يتم تشخيص نقص فيتامين د من خلال معرفة مستويات (25-هيدروكسي فيتامين د) في الدم، يكون هناك نقص عندما يكون مستواه في الدم:

  • أقل من 12 نانو جرام لكل مليلتر واحد من الدم أو أقل من 30 نانو مول لكل ليتر واحد من الدم.

مقدار ما يحتاجه الإنسان من فيتامين د بالنسبة للفئات العمرية المختلفة:

  • من الولادة إلى 12 شهرًا: 10 ميكروغرام (400 وحدة دولية).
  • من عمر سنة إلى 70 عامًا: 15 ميكروغرام (600 وحدة دولية).
  • من عمر 71 وما فوق: 20 ميكروغرام (800 وحدة دولية).

الفرق بين عدم كفاية فيتامين د والنقص الحاد له؟

     قد يُطلق على النقص الطفيف اسم “عدم كفاية فيتامِين د”، والذي يعرف بمقدار: 12-20 نانو جرام لكل ميليلتر من الدم والذي يكافئ (30-50 نانو مول من فيتامين D في كل لتر من الدم).

     وهذا المقدار الخفيف لا يسبب أعراض ظاهرة لدى معظم الأشخاص.

  • تعتبر 20 نانو جرامًا من فيتامين د (والذي يكافئ 50 نانو مول) فما فوق كمية كافية للصحة العامة والعظام.
  • لكن أكثر من 50 نانو جراما (يكافئ 125 نانو مول) تُعتبر مرتفعة جدًا وقد تشكل خطرا على صحة الجسم.

     يؤكد الأطباء على أن المرضى الذين يعانون من نقص حاد له يكونون عرضة لآلام العظام والكسور بشكل متكرر. 

أهمية الحصول على فيتامين د من المصادر الطبيعية

     لعل بعض أمراض مثل الكساح أو هشاشة العظام التي تحدث بسبب النقص الحاد أصبحت نادرة الآن، باستثناء الأشخاص الذين لا يتعرضون بشكل كاف لأشعة الشمس، كما أنهم لا يتناولون قدر كاف من الأطعمة الغنية بفيتامين د.

     لذا ينصح الأطباء بإجراء فحص لمستوى فيتاميِن D في الدم، على الأقل مرة واحدة في السنة.

ما هي علامات نقص فيتامين د في الجسم؟

   تعتمد أعراض نقص فيتامين د على مقدار النقص؛ فالأشخاص الذين يقدر نقص فيتامين د  عندهم حوالي (من 15 إلى أقل من 20 نانوجرام) أي ما يعادل (37.5 إلى 50 نانو مول) لا تظهر عليهم أعراض.

عند الأطفال هناك علامة شائعة لنقص فيتامين D الحاد وهي ظهور أعراض الكساح، مثل:

  • تقوس الساقين.
  • ضعف العظام.
  • تشوهات عظمية في الأسنان.
  • ضعف العضلات وتشنجات.

أما في البالغين، فإن نقص فيتامين D يمكن أن يتسبب في:

  • فقدان سريع في كثافة العظام.
  • حدوث كسور عظمية بشكل متكرر.
  •  التعب والإجهاد غير المبرر.
  •  تدهور جودة النوم.
  • حدوث ألم وضعف في العضلات.
  • اضطرابات المزاج.
  •  ضعف في الجهاز المناعي.
  • صعوبة في المشي.

ما هو افضل دواء فيتامين د؟

إقرأ أيضًا: ما هو فقر الدم، الأعراض، الأسباب، وأبرز 3 طرق للعلاج

أسباب نقص فيتامين د

قد يكون نقص فيتامين D ناتجًا عن:

  • قلة التعرض لأشعة الشمس؛ ويحدث ذلك في فصل الشتاء؛ بسبب ارتداء الملابس الثقيلة والتي تمنع وصول الأشعة فوق البنفسجية للجلد، وقد يحدث أيضًا في الصيف نتيجة استخدام الكريمات الواقية من أشعة الشمس (sunscreens).
  • تناول كمية غير كافية من فيتامين D.
  • لون البشرة الداكن.
  • التقدم بالعمر.
  • السمنة وجراحة تحويل المعدة.
  • السكري (النوع الأول والثاني).
  • حالات سوء الامتصاص التي تقيد من امتصاص المواد الغذائية في الجهاز الهضمي، مثل الالتهاب المزمن للأمعاء وداء السيلياك.
  • بعض الأدوية، وتشمل أدوية التخسيس، والستيرويدات مثل البريدنيزون (أدوية لتثبيط المناعة).

أيضًا يؤدي نقص فيتامين د في حليب الأم إلى نقص فيتامين D عند الرضع؛ لذا يوصي الأطباء ببعض المكملات الغذائية للرضع لتعويضهم عن هذا النقص بمقدار 10 ميكروجرام أو 400 وحدة دولية من فيتامين د يوميًا.

كيف يتم علاج نقص فيتامين د؟

     العلاج الأساسي هنا هو تغيير النظام الغذائي وأيضًا نمط الحياة، بالإضافة إلى بعض المكملات الغذائية، وذلك حسب شدة النقص ، تشمل هذه التغييرات:

  • التعرض لأشعة الشمس يوميًا بما لا يقل عن 15 دقيقة.
  • تناول المزيد من الأطعمة الغنية بفيتامين D، مثل الأسماك الدهنية (مثل السلمون والتونا والماكريل) والجبن والفطر (المشروم) وصفار البيض.
  •  فيما يتعلق بالمكملات الغذائية: 

         في الحالات البسيطة لا بد من تناول فيتامين D بجرعات من 2000 إلى  5000    وحدة دولية يوميًا.

          في حين قد تتطلب الحالات الأكثر حدة جرعات عالية يصفها الطبيب المختص قد تصل إلى  50,000 وحدة دولية أسبوعيًا.

      إضافة إلى فيتامين د فهناك أيضًا فيتامين ك (K2)، حيث يوصي بعض الأطباء بمكمل غذائي يحتوي أيضًا على فيتامين ك  (K2)، والذي يساعد في نقل فيتامين D والكالسيوم إلى أكثر الأماكن احتياجًا إليه داخل الجسم، مثل العظام والأسنان، بدلاً من الأماكن التي ليست في حاجة إليه مثل الشرايين.

 

من الضروري الحفاظ على مستوى فيتامِين د في الجسم، وعمومًا فإن إعادة المستويات إلى المستوى الكافي أو الطبيعي من خلال اتباع نظام غذائي سليم ونمط حياة ومكملات غذائية يعزز الصحة العامة للجسم.

 

   المراجع

التعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أرقام جرعة صحة

أحدث الإحصائيات
79
مقال طبي
50
دراسة
160
خبر
970000
مشاهدة

اتصل بنا

لا تتردد في التواصل معنا في اي وقت