قد يكون علاج السرطان المعروف باسم العلاج بالخلايا التائية خيمرية المستضد (CAR-T) مفيدًا أيضًا في علاج أمراض المناعة الذاتية التي يهاجم فيها الجهاز المناعي عن طريق الخطأ أجزاء صحية من الجسم، وفقًا لدراسة أجريت على 15 مريضًا ونشرت يوم الأربعاء في مجلة نيو إنجلاند جورنال أوف يديسن المرموقة.
كان جميع المرضى يعانون من أمراض المناعة الذاتية الشديدة التي تهاجم أنسجتهم مثل الذئبة الحمراء، أو التهاب العضلات مجهول السبب، أو تصلب الجلد المجموعي. تلقى كل مريض حقنة واحدة من خلايا CAR T تستهدف جزيئًا موجودًا في الخلايا البائية يسمى CD19.
وأفاد الباحثون أنه خلال متابعة تراوحت بين أربعة إلى 29 شهرًا، بمتوسط 15 شهرًا، كان جميعهم في حالة خمول للمرض أو انخفضت لديهم الأعراض بشكل كبير وتوقفوا عن تناول جميع الأدوية المثبطة للمناعة والمضادة للالتهابات.
وقالوا إن الاعراض الجانبية لحقن CAR T كانت خفيفة في الغالب.
وقال الباحثون: “على الرغم من أنه من السابق لأوانه الحكم على ما إذا كان هؤلاء المرضى قد تم شفاؤهم بالفعل من أمراض المناعة الذاتية لديهم، يبدو أن خلايا CD19 CAR T قادرة على الأقل على تحقيق فترة خمول مستدامة للمرضى خالية من الأمراض والأدوية”.
ووصفت مقالة افتتاحية نُشرت مع الدراسة النتائج بأنها “رائعة” لكنها حذرت من أن هناك حاجة إلى الكثير من العمل لإثبات قيمة وسلامة هذا العلاج لأمراض المناعة الذاتية.
في يناير/كانون الثاني، استجابةً لتقارير عن إصابة مرضى بسرطانات ثانوية بعد علاجهم بعلاجات CAR-T، طلبت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية من صانعي الأدوية إضافة تحذير جدي على ملصقات علاجات السرطان التي تستخدم تقنية CAR-T.
التعليق