فرط التعرق حالة تعرق زائد عن الطبيعي، ولا يرتبط بارتفاع درجة الحرارة أو ممارسةالتمارين الرياضية.
يفرز العرق نتيجة بذل مجهود بدني مثل ممارسة التمارين الرياضية، أو التعرض لدرجات حرارة مرتفعة، أو لمواقف تسبب الشعور بالخوف والقلق.
يتكون العرق من 99 % من الماء و1 % من الأملاح والدهون؛ مما يساعد على الحفاظ على درجة حرارة الجسم وتهدئة الجسم[1].
وأحيانًا قد يحدث فرط التعرق حتى عندما تكون في حالة راحة أو في بيئة باردة. لا شك أن التعرق بغزارة وبشكل زائد ولا يمكن السيطرة عليه يمكن أن يؤدي إلى عدم الراحة الجسدية والعاطفية.
الأخبار الجيدة؟ هناك خطوات يمكنك اتخاذها لإدارة الحالة.تابع معنا القراءة للتعرف على أسباب فرط التعرق وأعراضه وخيارات العلاج.
تعرف حالة فرط التعرق بأنها اضطراب يسبب زيادة إفراز العرق، من الممكن أن تصيب عدة مناطق في الجسم مثل اليدين، القدمين، الوجه، ومنطقة الإبطين.
تقدر الإصابة بتلك الحالة بحوالي 3% من سكان الولايات المتحدة الأمريكية، وتحدث بصورة أكبر في الفئة العمرية ما بين 20 إلى 60 عامًا [2].
لا يتعلق فرط التعرق بتنظيم درجة حرارة الجسم، ولا بدرجة الحرارة؛ فيمكن أن يحدث فرط التعرق حتى مع عدم ارتفاع درجة الحرارة، كذلك لا تتعلق ببذل نشاط بدني.
تؤثر تلك الحالة على أداء الشخص للمهام اليومية، وتسبب مصدر إزعاج له، كما تؤثر على الثقة بالنفس، وجودة الحياة بأكملها.
يعد التعرق وظيفية فسيولوجية للتحكم في درجة حرارة الجسم، يتم تنظيم تلك العملية بواسطة ناقل عصبي يسمى الأسيتيل كولين (acetylcholine).
من الطبيعي أن يتم إفراز العرق عند ممارسة التمارين، التعرض لطقس حار، كذلك عند الشعور بالخوف، القلق، الغضب، أو الخجل.
أما فرط التعرق فيحدث نتيجة اضطراب في الغدد العرقية، يؤدي هذا الاضطراب إلى زيادة إفراز العرق، وهناك العديد من العوامل التي تسبب فرط التعرق منها:
تختلف أعراض التعرق المفرط اعتمادًا على السبب الأساسي، ولكنها عادةً ما تشمل:
يمكن أن يؤدي التعرق المفرط إلى تجنب التفاعلات الاجتماعية مثل المصافحة، ويمكن أن يسبب ذلك صعوبات اجتماعية وعاطفية تؤدي إلى انعدام الثقة ونوعية الحياة.
ينقسم فرط التعرق إلى قسمين رئيسيين:
ويعرف أيضًا بزيادة التعرق الموضعي، ويبدأ هذا النوع في وقت مبكر من الحياة، ويحدث عادة عند الاستيقاظ، ويؤثر على اليدين والقدمين والإبطين.
لا يرتبط زيادة التعرق الأولي بحالة طبية أخرى، ولكن من الممكن أن يرتبط بعوامل وراثية، وهو غير معروف السبب.
يرتبط فرط التعرق الثانوي بحالة طبية أخرى أو كأثر جانبي للأدوية، وهو النوع الأكثر شيوعًا لدى البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 25 عامًا.
يرتبط هذا النوع بعدة حالات أخرى مثل:
ويعد فَرط التعرق المرتبط بتناول الأدوية هو النوع الأكثر شيوعًا.
يتم تشخيص فرط التعرق عن طريق الخضوع لفحص طبي شامل من قبل طبيب الأمراض الجلدية أو مقدم الرعاية الأولية، مع مراجعة التاريخ المرضي، والأعراض وإجراء الفحص البدني.
يتطلب تشخيص فرط التعرق الثانوي اختبارات إضافية تختلف على أساس كل حالة، وتشمل هذه الاختبارات:
تشمل خيارات علاج فرط التعرق ما يلي:
اعتمادًا على السبب الأساسي وشدة المرض، يمكن أن يتغير تشخيص زيادة التعرق، عندما يكون التعرق ناتجًا عن مشكلة طبية كامنة، مثل العدوى أو فرط نشاط الغدة الدرقية، فقد ينخفض التعرق المفرط عند علاج الحالة.
ولكن قد يكون علاج فرط التعرق أكثر صعوبة عندما يكون هو المشكلة الرئيسية، ومع ذلك، يمكن أن تساعد تعديلات نمط الحياة في إدارة الحالة، وهي تشمل:
إذا كنت تعاني من التعرق المفرط الذي يتعارض مع أنشطتك اليومية أو يسبب مشكلات عاطفية، فاستشر الطبيب.
كذلك إذا كنت تتعرق أكثر من المعتاد، خاصة في الليل، أو تتعرق على جانب واحد فقط من الجسم، أو إذا كانت هناك تغييرات ملحوظة في لون أو نسيج بشرتك في المناطق المصابة.
وإذا كان التعرق مصحوبًا بأعراض أخرى مثل الحمى أو فقدان الوزن أو التعب، فمن الضروري التماس العناية الطبية.
على الرغم من عدم وجود علاج لفرط التعرق، إلا أن العلاجات يمكن أن تساعد بشكل كبير في الحد من الأعراض. وقد تكون هناك حاجة إلى مجموعة من العلاجات لتحقيق أفضل النتائج.
المراجع
التعليق