خطوة نحو علاج الزهايمر: علماء يكتشفون متغيراً جينياً قد يقلل خطر الإصابة بنسبة كبيرة

خطوة نحو علاج الزهايمر: علماء يكتشفون متغيراً جينياً قد يقلل خطر الإصابة بنسبة كبيرة

الاخبار الجديدة

image news
نوفو نورديسك تستثمر بقوة في الذكاء الاصطناعي بالهند
أكتوبر 13, 2024 اقرأ أكثر
image news
تجمع الباحة والهلال الأحمر يطلقان خدمة نقل مرضى السكتة الدماغية
أكتوبر 13, 2024 اقرأ أكثر
image news
دراسة جديدة: أوزمبيك قد يقلل خطر الجرعات الزائدة من الأفيون
أكتوبر 13, 2024 اقرأ أكثر
Share

تم اكتشاف متغير جيني جديد قد يحمي الأفراد المعرضين لخطر كبير من تطوير مرض الزهايمر. حيث وجد باحثون في جامعة كولومبيا أن هذا الجين يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بنسبة 70%. 

في المقالات السابقة حول مرض الزهايمر، تم التركيز على الحاجز الدموي الدماغي كهدف محتمل للعلاج. هنا، نستكشف نهجًا بديلاً لتأخير ظهور مرض الزهايمر: الجينات.

رغم أنه لا يوجد جين محدد يؤدي بشكل مباشر إلى مرض الزهايمر، إلا أن وجود أحد الأقارب مثل شقيق أو والد مصاب يزيد من احتمال الإصابة بالمرض، مما يشير إلى وجود عوامل وراثية تلعب دورًا في ذلك.

وقد أظهرت العديد من الدراسات أن التغيرات في جين يسمى البروتين الشحمي E أو APOE تعد العامل الوراثي الأساسي في زيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر. يلعب هذا الجين دورًا مهمًا في نقل الكوليسترول والدهون الأخرى عبر مجرى الدم. بالإضافة إلى الخطر المعروف لمشاكل القلب والأوعية الدموية، وُجد أن بعض المتغيرات من هذا الجين ترتبط بزيادة في تراكم لويحات الأميلويد في الدماغ، وهي علامة مميزة لمرض الزهايمر، مما يعزز العلاقة بين صحة القلب وصحة الدماغ.

ويقدر الباحثون أن ما يصل إلى 65% من المصابين بمرض الزهايمر يحملون المتغير الجيني المرتبط بالمرض. بين السكان البيض غير الهسبان على وجه الخصوص، يظهر ارتباط قوي بين مرض الزهايمر المتأخر ونسخة الجين APOEε4. بعد سن 65، يكون الأشخاص الحاملون لهذا المتغير أكثر عرضة للتدهور المعرفي والإصابة بالخرف، خاصة إذا كانوا يحملون نسختين من هذا المتغير، واحدة من كل والد.

ومع ذلك، يمكن أن تختلف سن ظهور وشدة أعراض الزهايمر بشكل كبير بين الحاملين لهذا المتغير. في الواقع، بعض الأشخاص الذين يحملون المتغير APOEε4 المرتبط بالمرض قد لا يظهرون أي أعراض على الإطلاق. وبينما يمكن أن تتأثر الاستعدادات الوراثية بنمط الحياة والعوامل البيئية، يفترض الباحثون أن هناك جينات أخرى قد تعمل على معاكسة تأثير المتغير APOEε4، مما يسمح لهؤلاء الأفراد بأن يكونوا محصنين ضد التدهور المعرفي. ومن الممكن أن دراسة جديدة من جامعة كولومبيا قد حددت الجين الذي يوفر حماية للدماغ من التنكس العصبي.

بدأ الباحثون بمقارنة جينات أكثر من 3,500 شخص من أكثر من 700 عائلة. باستخدام تسلسل الجينوم الكامل، تمكن الفريق من استخراج الشفرة الجينية الكاملة من بضع قطرات من الدم. تضمنت المجموعة أفرادًا يحملون نسختين من المتغير APOEε4 المرتبط بالمرض، بالإضافة إلى أولئك الذين يحملون نسخة واحدة فقط. واعتُبر الأشخاص الذين تجاوزوا سن 70 دون أعراض خرف مقاومين لمرض الزهايمر. من بين هؤلاء المشاركين، حدد الفريق 510 متغيرات عبر 276 جينًا لم تكن موجودة لدى غير الحاملين أو أولئك الذين أصيبوا بالمرض.

كشفت التصفية والتحليل الإضافيين أن العديد من هذه الجينات تشارك في الحفاظ على المصفوفة خارج الخلوية، وهي شبكة من البروتينات التي تدعم وتوفر الهيكل بين الخلايا. بشكل شائع، تم العثور على أن الأفراد الذين ظهروا مقاومين لمرض الزهايمر لديهم متغير فريد في جين يسمى فيبرونكتين 1. يقوم هذا الجين بتشفير بروتين يدعم المادة خارج الخلوية للحاجز الدموي الدماغي.

لتحديد ما إذا كان هذا الجين وكيف يمكن أن يتفاعل مع APOE، حصل بهاتاري والباحثون الآخرون على 27 عينة دماغية من بنك الدماغ في نيويورك. عادةً ما يحتوي الحاجز الدموي الدماغي على عدد قليل جدًا من بروتينات الفبرونكتين. ومع ذلك، يبدو أن مستويات هذه البروتينات ترتفع بشكل كبير في مرض الزهايمر. 

عندما قارن الباحثون أدمغة الأفراد الذين لديهم نسختان من المتغير المرتبط بالمرض APOEε4، وجدوا أن أولئك الذين يحملون أيضًا المتغير المقاوم للمرض من الفبرونكتين أظهروا تراكمًا أقل بكثير للبروتين، وهو مشابه لمستويات البروتين التي تُرى في الأفراد الأصحاء الذين لا يحملون المتغير العالي الخطورة.

وأكد الفريق هذه النتائج بشكل إضافي في مجموعة من أسماك الزرد التي تظهر تغييرات مشابهة لتغييرات الزهايمر في الدماغ. حجب أو إزالة جين الفبرونكتين حمى أسماك الزرد من تطوير لويحات الأميلويد (النشوانية). تشير هذه الأدلة إلى أن تعطيل إنتاج الفبرونكتين قد يعزز المقاومة لمرض الزهايمر. 

يفترض الباحثون أن ارتفاع مستويات البروتين في مرض الزهايمر يمنع إزالة لويحات الأميلويد. لذلك، قد يمنع متغير فقدان الوظيفة الذي يعطل إنتاج الفبرونكتين تراكم هذه اللويحات المسببة للمرض ويحمي من التنكس العصبي.

بين 1 إلى 3% من الأفراد الذين يحملون المتغير APOEε4، يقدر الباحثون أن حوالي 620,000 شخص قد يحملون أيضًا المتغير المقاوم لالزهايمر في جين الفبرونكتين. إن عقارًا يقلل من مستويات الفبرونكتين في الحاجز الدموي الدماغي لديه إمكانيات علاجية كبيرة لتأخير ظهور مرض الزهايمر ومنع التدهور المعرفي. في هذه الأثناء، هناك حاجة لمزيد من الدراسات لتحديد ما إذا كان أولئك الذين لا يحملون المتغير المرتبط بالمرض APOEε4 قد يستفيدون أيضًا من هذا النهج العلاجي الجديد.

إقرأ أيضًا:

 

الوسوم

التعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أرقام جرعة صحة

أحدث الإحصائيات
79
مقال طبي
50
دراسة
160
خبر
970000
مشاهدة

اتصل بنا

لا تتردد في التواصل معنا في اي وقت