(رويترز) – قال رئيس البنك الدولي، أجاي بانجا، في فيجي يوم الخميس، إن جزر المحيط الهادئ، التي تسجل أعلى معدلات الوفيات عالميًا بسبب الأمراض غير المعدية، يمكنها التعامل بشكل أكثر فعالية مع أزمتها الصحية من خلال تعزيز التعاون الإقليمي وتقديم خدمات صحية مشتركة.
وأوضح أن مرض السكري هو السبب الأول للوفيات في فيجي، حيث تُجرى عمليات بتر كل 8.5 ساعات، وفقًا لما أعلنه الجراح الرئيسي هناك.
وأشار بانجا، عقب زيارته لعيادة صحية في نوفيلد في سوفا تعاني من نقص في الموظفين، إلى أن الحل الأمثل لتطوير الخدمات الصحية في المنطقة يكمن في إنشاء بنية تحتية صحية على نطاق أوسع، قائلاً: “نظرًا لصغر عدد سكان جزر المحيط الهادئ، فإن تكوين مجتمعات أكبر توفر بنية تحتية مشتركة يعد من الحلول الفعالة”. وأضاف: “يجب على جزر المحيط الهادئ أن تتعاون معًا ككيان واحد لمواجهة هذه التحديات”.
وكان قادة المحيط الهادئ قد قرروا الأسبوع الماضي جعل مكافحة الأمراض غير المعدية أولوية قصوى في منتدى جزر المحيط الهادئ، الذي يضم 18 دولة تتراوح بين جزر نائية ودول محورية مثل فيجي.
كما أشار بانجا إلى أن البنك الدولي يهدف إلى الوصول إلى 1.5 مليار شخص بحلول عام 2030 من خلال تحسين خدمات الرعاية الصحية الأولية، مع توسيع نطاق خدماته ليشمل مواجهة الأمراض غير المعدية التي تصيب البالغين. وقال: “من بين أولوياتنا في هذه المنطقة هي التركيز على تحسين الرعاية الصحية”.
لاحقاً، التقى بانجا مع قادة خمس دول من جزر المحيط الهادئ، مشيرًا إلى رغبته في الحصول على دعمهم لحث الدول الغنية على زيادة مساهماتها في صندوق البنك الدولي لمكافحة الفقر.
وسيجتمع المانحون، بما في ذلك الولايات المتحدة واليابان والصين وألمانيا وأستراليا وبريطانيا، في ديسمبر لتجديد تعهداتهم المالية لصندوق التنمية الدولي للبنك الدولي (IDA).
وأضاف: “نحتاج إلى الدفاع عن هذه القضية بقوة… بين الآن وموعد الاجتماع، سيكون لصوتكم تأثير”.
وقال بانجا إن البنك الدولي قلل متوسط مدة الموافقة على المشاريع من 19 شهرًا إلى 16 شهرًا، لكنه يسعى للتحرك بشكل أسرع.
إقرأ أيضًا:
التعليق