(رويترز) – دعا مجموعة من المشرعين من الحزبين يوم الثلاثاء إدارة بايدن إلى زيادة التدقيق في الاختبارات السريرية الأمريكية التي تُجرى في الصين، مشيرين إلى خطر سرقة الملكية الفكرية وإمكانية إجبار الأويغور على المشاركة في هذه التجارب.
أشار الجمهوري جون مولينار، رئيس لجنة مجلس النواب الخاصة بالشأن الصيني، والديمقراطي البارز راجا كريشنامورثي، إلى أن شركات الأدوية الأمريكية تعاونت مع مستشفيات تابعة للجيش الصيني لتنفيذ مئات التجارب السريرية خلال العقد الماضي، بما في ذلك في شينجيانغ، موطن أقلية الأويغور.
وفي رسالة مؤرخة بتاريخ 19 أغسطس وموجهة إلى روبرت كليف، المسؤول عن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، كتب مولينار وكريشنامورثي: “نظرًا للتاريخ الطويل من القمع والتمييز الطبي ضد الأقليات العرقية في هذه المنطقة، توجد مخاوف أخلاقية كبيرة حول إجراء التجارب السريرية في شينجيانغ”.
وقد وقّعت الرسالة أيضًا من قبل الديمقراطية آنا إيشو والجمهوري نيل دان، وأشارت إلى أن “هذه الأنشطة البحثية المشتركة تثير قلقًا بالغًا بشأن إمكانية نقل الملكية الفكرية الهامة إلى جيش التحرير الشعبي أو استغلالها بموجب قانون الأمن القومي لجمهورية الصين الشعبية”.
لم تقدم إدارة الغذاء والدواء أي تعليق على هذا الأمر.
في المقابل، وصفت السفارة الصينية في واشنطن الاتهامات بسرقة الملكية الفكرية بأنها “لا أساس لها من الصحة”، ووصفت الادعاءات بحدوث إبادة جماعية في شينجيانغ بأنها “أكاذيب بحتة”.
وأوضحت السفارة أن “التعاون في مجال الرعاية الصحية بين الصِين والولايات المتحدة مفيد للطرفين في جوهره”، محذرة من أن تسييس هذا التعاون واستخدامه كأداة ليس في مصلحة أي طرف.
تعكس هذه الرسالة القلق المتزايد بشأن دور الصِين في صناعة التكنولوجيا الحيوية.
وفي أبريل الماضي، دعا كريشنامورثي وسلف مولينار الجمهوري، النائب مايكل غالاغر، إدارة بايدن إلى إضافة سبع شركات صينية للتكنولوجيا الحيوية إلى قائمة أعدتها وزارة الدفاع لتحديد الشركات التي يُعتقد أنها تتعاون مع الجيش الصيني.
كما يدرس المشرعون تشريعات من شأنها تقييد الأعمال التجارية الأمريكية مع بعض شركات التكنولوجيا الحيوية الصينية، بما في ذلك ووكسى أبتيك (WuXi AppTec)، بي جي آي (BGI).
إقرأ أيضًا:
التعليق