رويترز: وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) يوم الخميس على دواء جديد من شركة بريستول مايرز سكويب لعلاج الفصام، ليصبح أول دواء مضاد للذهان من نوعه يتم طرحه منذ عقود.
يحمل الدواء الجديد، “كوبينفي”، خصائص أمان تختلف عن الأدوية الأخرى الشائعة لعلاج الفصام، حيث لا يتضمن تحذيرًا بزيادة خطر الوفاة لدى بعض كبار السن، وهو تحذير شائع في الأدوية الأخرى. كما أنه لا يسبب الآثار الجانبية التقليدية مثل زيادة الوزن أو اضطرابات الحركة.
هذا الإعلان أدى إلى ارتفاع أسهم بريستول مايرز بنسبة 6.3% لتصل إلى 53.28 دولار في التداولات المبكرة يوم الجمعة. وكانت الشركة قد استحوذت على “كوبينفي”، المعروف أيضًا باسم كارا إكس تي، من خلال شراء شركة كارونا ثيرابيوتيكس مقابل 14 مليار دولار العام الماضي.
تعوّل بريستول مايرز على هذا الدواء لتعزيز نموها، خصوصًا مع اقتراب انتهاء براءات الاختراع لأدوية أخرى مثل ريفليميد والمضاد للتخثر إليكويس بحلول نهاية العقد.
يتوقع محللو شركة ويليام بلير أن يحقق “كوبينفي” مبيعات تصل إلى 2.5 مليار دولار في الولايات المتحدة بحلول عام 2030. وتتوقع بريستول أن تبدأ بتوفير الدواء للمرضى بحلول نهاية أكتوبر بسعر 1,850 دولار شهريًا أو نحو 22,500 دولار سنويًا.
جاءت موافقة إدارة الغذاء والدواء بناءً على بيانات من دراستين أظهرتا تحسنًا كبيرًا في أعراض المرضى الذين تناولوا الدواء.
ويُعد “كوبينفي” أول دواء مضاد للذهان يستهدف مستقبلات الكولين بدلاً من مستقبلات الدوبامين التقليدية. وعلق ألان شاتزبرغ، أستاذ الطب النفسي في جامعة ستانفورد، قائلاً إن هذا الدواء يمكن أن يُحدث تغييرًا جذريًا في علاج الفصام.
في حين أن الأدوية المضادة للذهان التي تستهدف مستقبلات الدوبامين تقلل من الأعراض، إلا أنها تسبب آثارًا جانبية مثل الرعاش أو الحركات اللاإرادية والنعاس. أما الآثار الجانبية الشائعة لـ “كوبينفي” في التجارب شملت القيء والغثيان والإمساك.
وأكدت إدارة الغذاء والدواء أن “كوبينفي” لا ينبغي وصفه للمرضى الذين يعانون من احتباس البول، أو أمراض الكلى أو الكبد المتوسطة إلى الشديدة.
تتوقع بريستول مايرز أن تكون 80% من قاعدة المرضى المغطاة بالتأمين تحت خطط ميديكير وميديكيد خلال 12 إلى 18 شهرًا من إطلاق الدواء.
إقرأ أيضًا:
التعليق