رويترز: رفع المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومراقبتها، يوم الجمعة، مستوى التحذير من خطر مرض جدري القرود (mpox)، وذلك بعد يوم من تأكيد المسؤولين الصحيين العالميين تسجيل حالة واحدة للإصابة بسلالة جديدة من الفيروس في السويد، وهي الحالة الأولى خارج أفريقيا.

قالت رئيسة المركز الأوروبي للصحة العامة إنه من المتوقع حدوث المزيد من الحالات المستوردة للسلالة الجديدة من جدري القرود في أوروبا خلال الأسابيع المقبلة، رغم أن خطر الانتقال المستمر للعدوى لا يزال منخفضاً.

أعلنت منظمة الصحة العالمية يوم الأربعاء أن جدري القرود حالة طوارئ صحية عامة عالمية، وهي أعلى مستوى من التنبيه، وذلك بعد تفشي المرض في جمهورية الكونغو الديمقراطية والذي انتشر إلى البلدان المجاورة.

يعتبر جدري القرود عدوى فيروسية تسبب ظهور آفات مليئة بالصديد وأعراض تشبه أعراض الإنفلونزا. عادة ما تكون هذه العدوى خفيفة، لكنها قد تكون قاتلة. حالياً، تنتشر سلالتان من الفيروس في الكونغو – الشكل المحلي للفيروس “الكلاد 1″ وسلالة جديدة تعرف بـ”الكلاد 1 ب”.

قام المركز الأوروبي يوم الجمعة برفع تقييمه لمستوى الخطر المرتبط بجدري القرود من “منخفض” إلى “معتدل” للحالات العرضية التي تظهر في دول الاتحاد الأوروبي، وحث البلدان على الحفاظ على وعي عالٍ بين المسافرين القادمين من المناطق المتأثرة.

وقالت مديرة المركز، باميلا ريندي فاغنر، إنه بالنظر إلى الروابط الوثيقة بين أوروبا وأفريقيا، ينبغي الاستعداد لمزيد من الحالات المستوردة من السلالة “الكلاد I.”

وفي نفس اليوم، أكدت باكستان تسجيل حالة إصابة بفيروس جدري القرود لمريض عاد من دولة خليجية، دون التأكد مما إذا كانت الإصابة بالسلالة الجديدة أو السلالة التي انتشرت على المستوى العالمي منذ عام 2022.

وفي مكالمة إعلامية يوم الجمعة، أشارت مسؤولة منظمة الصحة العالمية، مارغريت هاريس، إلى توقعها ظهور المزيد من الحالات خارج أفريقيا قريبًا، نتيجة لزيادة عمليات الرصد.

ورغم ذلك، أوصت منظمة الصحة العالمية بعدم فرض أي قيود على السفر لاحتواء انتشار الفيروس.

كما أعلنت الصين يوم الجمعة عن خطتها لمراقبة الأشخاص والبضائع القادمة إلى البلاد لرصد أي حالات إصابة بفيروس جدري القرود على مدار الستة أشهر القادمة.

إقرأ أيضًا: 

إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تمدد فترة تقييم غرسة الأوعية الدموية لشركة هيوماسايت