رويترز: وافقت السلطات في جمهورية الكونغو الديمقراطية على استخدام لقاحين لجدري القرود لمحاولة التصدي لزيادة الحالات وانتشار سلالة جديدة خطيرة في البلاد.

شهدت الكونغو 20,000 حالة إصابة وأكثر من 1,000 حالة وفاة بسبب جدري القرود، معظمهم من الأطفال، منذ بداية العام الماضي.

جدري القرود هو عدوى فيروسية تنتقل من خلال الاتصال الوثيق، مما يسبب أعراضًا تشبه الإنفلونزا وتجمعات صديدية. معظم الحالات تكون خفيفة ولكنها قد تكون مميتة.

هذا الأسبوع، حذرت منظمة الصحة العالمية (WHO) والعلماء من انتشار سلالة جديدة أكثر فتكًا في مقاطعة كيفو الجنوبية في الكونغو.

أصدر المنظم إذنًا للاستخدام الطارئ لكل من لقاح شركة بافاريان نوردك، جينيوس، وLC16 المصنوع من قبل شركة KM بيولوجيكس، وفقًا للوثائق والمصادر المشاركة في العملية.

الكونغو، واحدة من أفقر الدول في العالم، شهدت أول حالة بشرية لجدري القرود في عام 1970، لكنها لم تكن تمتلك إمكانية الوصول إلى اللقاحات أو العلاجات للتصدي للمرض خارج التجارب السريرية.

كان كلا الأداتين متوفرتين على نطاق واسع في الدول الأوروبية والولايات المتحدة في عام 2022 عندما انتشرت سلالة أقل حدة من جدري القردة عالميًا.

في التفشي الأخير في الكونغو، أدت الحواجز التنظيمية الوطنية والدولية، ونقص التمويل، وتفشي أمراض أخرى إلى تأخير الاستجابة.

قالت سانيا نيشتار، الرئيس التنفيذي لتحالف جافي للقاحات، لرويترز الأسبوع الماضي إن منظمتها كانت مستعدة لاستخدام بروتوكولات عصر COVID-19 لتسهيل التبرعات باللقاحات من الولايات المتحدة واليابان بمجرد الحصول على الموافقة. وأكد متحدث باسم شركة بافاريان نوردك يوم الأربعاء الموافقة في الكونغو.

رغم أن السلطات الكونغولية وافقت على اللقاحات، إلا أن جافي، الذي يمول شراء اللقاحات للدول منخفضة الدخل التي لا تستطيع القيام بذلك بمفردها، لا يمكنه شراؤها دون “التأهيل المسبق” من منظمة الصحة العالمية، وهو شكل من أشكال الموافقة، وفي غياب الموافقة، يعتمد جافي على اللقاحات المتبرع بها.

قال متحدث باسم منظمة الصحة العالمية إن الوكالة تعمل مع مصنعي اللقاحات على عملية الموافقة. وحث الدول على المضي قدمًا في موافقاتها الخاصة وكذلك تزويد منظمة الصحة العالمية بمزيد من البيانات لتحريك العملية قدمًا.

تشمل التحديات الأخرى لمواجهة تفشي جدري القردة في الكونغو الوصمة المرتبطة بالمرض، الذي ينتشر من خلال الاتصال الوثيق، بما في ذلك الاتصال الجنسي.

وقال كريس كاسيتا، الذي يقود عمليات جدري القردة على المستوى الوطني في الكونغو، لرويترز إن التمويل يمثل أيضًا مشكلة.

وقال إن 84 مليون دولار مطلوبة للاستجابة في المقاطعات الأكثر عرضة للخطر، لكن تم جمع 8 ملايين دولار فقط.

إقرأ أيضًا:

فشل دواء G1 ثيرابيوتكس لعلاج سرطان الثدي في المراحل المتقدمة من التجارب