(رويترز) -تعمل شركة نوفو نورديسك، التي ازدادت شهرتها العالمية مع ارتفاع الطلب على دواء التخسيس “ويجوفي”، على تعزيز وجودها في الهند، أكبر دولة من حيث عدد السكان، من خلال تقوية فريق القيادة العليا هناك والتعاون مع الشركات الناشئة المحلية في مجال الذكاء الاصطناعي، وفقاً لتصريحات أحد كبار المسؤولين التنفيذيين لـ”رويترز”.

يأتي هذا كجزء من توسع عمليات الشركة الدنماركية في بنغالور، التي بدأت قبل 17 عامًا. يساعد هذا المركز في إدارة كميات ضخمة من البيانات المتعلقة بسلامة وفعالية أدوية الشركة، بما في ذلك نتائج التجارب السريرية والتقارير الخاصة بالآثار الجانبية المحتملة.

نوفو نورديسك التي باتت من بين الأكثر قيمة عالميًا بفضل الطلب الكبير على “ويجوفي” ودواء السكري المرتبط به “أوزمبيك”، تخطط لمضاعفة عدد قادة العمليات العالميين في الهند خلال السنوات الثلاث إلى الأربع القادمة، بالإضافة إلى زيادة عدد موظفيها بنسبة 16% ليصل إلى 5000 موظف العام المقبل، وفقًا لجون داوبر، المدير الإداري للخدمات التجارية العالمية في نوفو.

كما أقامت نوفو نورديسك شراكات مع 10 شركات ناشئة هندية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في مجموعة متنوعة من المهام، مثل تلخيص المستندات، استخراج الأفكار، وتدقيق الأخطاء التحريرية. وذكر داوبر أن بعض هذه الأدوات تُستخدم بالفعل على نطاق عالمي في عمليات الشركة.

كتّاب الشركة الطبيون يستفيدون من الذكاء الاصطناعي لتسريع عملية مراجعة جودة المستندات، حيث يُختصر الوقت المطلوب لإتمام هذه المراجعات من 40 ساعة إلى حوالي 40 دقيقة، وفقًا لما قاله داوبر في مقابلة بمدينة بنغالور.

وأضاف داوبر أنه يتوقع أن يصبح المركز الهندي “نسخة شبه مثالية” من مقر الشركة الرئيسي في باجسفارد بالدنمارك خلال ثلاث سنوات، خصوصًا فيما يتعلق بإدارة البيانات المرتبطة بالبحث والتطوير. وقال: “ستظل هذه العملية مشتركة دائمًا، لكن يتجه التركيز الآن نحو تحمل المزيد من المسؤوليات المتعلقة بالمنتجات الحالية والمستقبلية هنا في بنغالور”.

ولا تعتبر نوفو نورديسك الشركة الدوائية الوحيدة التي تراهن بشكل كبير على الهند. في وقت سابق من هذا العام، أعلنت شركة سانوفي الفرنسية عن خطط لاستثمار 437 مليون دولار في مركزها في الهند. كما أكدت شركة بريستول مايرز سكويب أنها تتوقع أن يصبح مركزها في حيدر آباد بالهند أكبر منشآتها خارج الولايات المتحدة بحلول عام 2025، بهدف تعزيز تطوير الأدوية باستخدام الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية.

وتتم معالجة نصف العمل العالمي لتقييم سلامة منتجات نوفو، والذي يتضمن تتبع تقارير الآثار الجانبية للأدوية ومشاركتها مع الجهات التنظيمية الصحية في جميع أنحاء العالم، عبر عملياتها في الهند.

فريق داوبر في الهند يساهم أيضًا في إعداد تقارير تحديث السلامة، وتحديثات الكتيبات خلال عملية تطوير الأدوية، وخطط إدارة المخاطر والمنشورات الأخرى.

لم تعلق نوفو نورديسك على المبلغ الذي استثمرته في توسيع مركزها في الهند أو شراكاتها في مجال الذكاء الاصطناعي، لكنها أكدت أنها منفتحة على التعاون مع المزيد من الشركات الناشئة في الهند.

عقار ويجوفي والأدوية المنافسة من إيلي ليلي، التي تُباع تحت العلامات التجارية مونجارو وزيباوند، تنتمي إلى فئة من العلاجات المعروفة باسم منشطات مستقبلات GLP-1، التي تساعد في التحكم في نسبة السكر في الدم وإبطاء عملية الهضم، مما يجعل الأشخاص يشعرون بالشبع لفترة أطول.

لدى نوفو نورديسك وليلي خطط لإطلاق أدويتهما في الهند بينما يتنافسان على سوق إنقاص الوزن العالمي الذي قد يصل حجمه إلى 150 مليار دولار في العقد المقبل، وفقاً لبعض المحللين.

إقرأ أيضًا:

• ساج ثيرابيوتيكس تتراجع: توقف تطوير دواء ألزهايمر

• دراسة جديدة: أوزمبيك قد يقلل خطر الجرعات الزائدة من الأفيون

• تجمع الباحة والهلال الأحمر يطلقان خدمة نقل مرضى السكتة الدماغية