رويترز: وسط اتهامات بزيادة تكاليف المرضى، دافع وسطاء صناعة الأدوية في الولايات المتحدة عن نموذج أعمالهم خلال جلسة استماع في الكونغرس يوم الثلاثاء. جاء ذلك بعد أن اتهمهم أعضاء اللجنة بدفع المرضى نحو العلاجات الباهظة الثمن حتى عندما تتوفر خيارات أقل تكلفة.

وأشار تقرير لجنة الرقابة والمساءلة في مجلس النواب، الصادر في وقت سابق من نفس اليوم، إلى وجود أدلة على أن مديري منافع الصيدليات يفرضون على شركات الأدويَة دفع خصومات لوضع أدويتهم في موضع مفضل ضمن قوائم الأدوية المغطاة بخطط التأمين المختلفة.

وفي شهادتهم أمام اللجنة، أكد التنفيذيون من أكبر ثلاث شركات لإدارة منافع الأدوية في الولايات المتحدة أوبتم أر إكس التابعة لشركة يونايتد هيلث، و إكسبريس سكريبتس التابعة لشركة سيجنا، وكير مارك التابعة لشركة سي في إس هيلث – أن نماذج أعمالهم توفر المال لأعضاء خطط التأمين الصحي، بما في ذلك الخطط التي تديرها النقابات العمالية.

وألقوا باللوم على “إساءة استخدام براءات الاختراع” من قبل شركات الأدوية التي تؤخر إطلاق الأدويـة التجارية والبديلة الأرخص، مما يزيد من التكاليف على المستهلكين. كما أشاروا إلى أن سعر إطلاق الأدوية الجديدة يعد مشكلة أيضًا.

من جانبهم، أكد التنفيذيون في شركات الأدوية مرارًا وتكرارًا أن مديري منافع الصيدليات هم المسؤولون عن ارتفاع تكاليف الأدوية الموصوفة.

ومع ذلك، قال رئيس سي في إس كير مارك ديفيد جوينر للجنة إن دواء جديدًا في السوق كان يحمل سعرًا سنويًا وسطيًا يبلغ 300,000 دولار العام الماضي.

وقال: “تكلفة أدوية مثل هيوميرا وأوزمبيك وستيلارا وحدها تفوق تكلفة جميع الأدوية الجنيسة مجتمعة”، مشيرًا إلى علاج التهاب المفاصل الأكثر مبيعًا من آبفي، وعقار السكري من نوفونورديسك الذي يُستخدم بشكل واسع لفقدان الوزن، وعلاج مرض كرون الشهير من جونسون آند جونسون.

ووصف جوينر سعر أدوية GLP-1 المستخدمة لفقدان الوزن بأنه “مرهق”، مضيفًا أن التكاليف ستتجاوز 1.2 تريليون دولار سنويًا إذا تلقى جميع الأشخاص البدناء أحد هذه الأدوية.

وأشار جوينر إلى أن أوزمبيك وويجوفي من نوفو ومنجارو من إيلي ليلي ساهموا في أكثر من ثلثي زيادة التكاليف لعملاء كير مارك في عام 2023.

واتهم رئيس اللجنة جيمس كومر، وهو جمهوري، مديري منافع الصيدليات بنقل مسؤولية تسعير الأدوية إلى الشركات المصنعة.

وقال كومر: “هذا ليس ما نسمعه من الأطباء في جميع أنحاء أمريكا. هذا ليس ما نسمعه من الصيادلة في جميع أنحاء أمريكا”.

وتتعامل مديري منافع الصيدليات مع فوائد الأدويَة الموصوفة لشركات التأمين الصحي، وأصحاب العمل الكبار، وخطط الأدوية الموصوفة بموجب برنامج ميديكير.

وقال النائب الديمقراطي جيمي راسكين إن الشركات الثلاث الكبرى تتحكم في 80% من الأدويَة الموصوفة التي يتم صرفها في الولايات المتحدة.

وأكدت اللجنة في تقريرها أن الوسطاء الثلاثة الكبار استخدموا موقعهم “لإصدار سياسات غير تنافسية” وحماية أرباحهم الخاصة.

وأضاف التقرير أن شركات الرعاية الصحية تشارك بيانات المرضى بين وحدات الأعمال لتوجيه المرضى نحو الصيدليات المملوكة لها. كما بدأت الشركات في نقل بعض العمليات إلى الخارج لتجنب الشفافية والإصلاحات المقترحة.

إقرأ أيضًا:

• حصول عقار إنقاص الوزن من إيلي ليلي على الموافقة في الصين

• “لا لقاح له ولا علاج”.. فيروس نيباه في ولاية كيرالا الهندية يودي بحياة فتى ويهدد المخالطين