حذرت السلطات التايلاندية من أن مستويات التلوث في بانكوك والأقاليم المحيطة بها وصلت إلى مستويات غير صحية اليوم الخميس، وأمرت موظفي الحكومة في العاصمة بالعمل من منازلهم خلال اليومين المقبلين وحثت الآخرين على أن يحذوا حذوها.
ينجم تلوث الهواء عن مزيج من حرق المحاصيل والتلوث الصناعي وحركة المرور الكثيفة، كما غطى الضباب الدخاني أفق بانكوك.
وقالت رئيسة الوزراء سريثا تافيسين للصحفيين إن حرق المحاصيل كان السبب الرئيسي وراء هذا الارتفاع، لكنها أضافت أن حوالي ربع التلوث ناجم عن المركبات، وهو عامل “يمكننا السيطرة عليه”.
واضافت سريثا إن الحكومة يجب أن تفكر في الحد من المركبات التي تعمل بالوقود الأحفوري في العاصمة للحد من التلوث على المدى الطويل، مضيفة أن سياسة السيارات الكهربائية في البلاد تعتبر أساسية أيضًا.
وقال موقع IQAir السويسري لتتبع جودة الهواء إن مستوى الجزيئات الدقيقة القابلة للاستنشاق في المدينة كان أعلى 15 مرة من المستوى الذي أوصت به منظمة الصحة العالمية، مما يجعلها ثامن أكثر المدن تلوثًا في العالم يوم الخميس.
وقال كورنبونج بوبراكون، وهو سائق دراجة نارية يبلغ من العمر 57 عاماً: “الأمر يزداد سوءاً بسبب كثرة الدخان. أشعر بحكة في عيني بسبب وجود الكثير من الغبار، والتنفس ليس سهلاً”.
وفي محاولة للحد من التلوث المروري، طلب حاكم بانكوك تشادشارت سيتيبونت من الموظفين في وكالات إدارة العاصمة العمل من المنزل، وقال إن الموظفين الآخرين يجب عليهم أيضًا أن يفعلوا الشيء نفسه.
وأضاف أن بعض مناطق المدينة تعاني من مستويات عالية من التلوث وأن السلطات مستعدة لإدارة الوضع.
وعرضت الحكومة إعانات للمزارعين لمنع الاحتراق وحزمًا للسيارات الكهربائية الأرخص ثمناً، بينما يدرس المشرعون التايلانديون قانون الهواء النظيف للنقل والأعمال والزراعة للحد من التلوث على نطاق أوسع.
التعليق