مع أقل من أسبوع حتى يناقش المنتدى الاقتصادي العالمي الاستعدادات المحتملة لمرض افتراضي أكثر فتكاً بكثير من كوفيد-19 يسمى “المرض X”، أثار ذكر المرض عاصفة نارية على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث انتقدت الحسابات اليمينية الامريكية الخطط المحيطة بالمرض الافتراضي.

من المقرر أن يعقد المنتدى الاقتصادي العالمي اجتماعًا بعنوان “التحضير للمرض X” يوم الأربعاء، حيث ستناقش لجنة من المتحدثين الدوليين، بما في ذلك من منظمة الصحة العالمية وشركة الأدوية استرازينيكا وتكتل فيليبس، “الجهود الجديدة اللازمة لمكافحة المرض” و إعداد أنظمة الرعاية الصحية لمواجهة التحديات المتعددة المقبلة.

المرض X، وهو تهديد افتراضي غير معروف، هو الاسم المستخدم بين العلماء لتشجيع تطوير التدابير المضادة، بما في ذلك اللقاحات والاختبارات، لنشرها في حالة تفشي المرض في المستقبل – دعت منظمة الصحة العالمية إلى اجتماع مجموعة من أكثر من 300 عالم في نوفمبر 2022 لدراسة “العامل الممرض غير المعروف الذي يمكن أن يسبب وباء دوليا خطيرا”، مع افتراض معدل الوفيات أعلى 20 مرة من كوفيد-19.

ومع ذلك، تحولت أخبار اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي إلى نقاش ساخن على وسائل التواصل الاجتماعي الغربية ، حيث حذر المستخدمون اليمينيون من أن الاستعدادات للمرض المجهول يمكن أن توازي أنواع إجراءات حظر التجول التي تم تطبيقها خلال جائحة كوفيد-19، وهو محط انتقادات في الدوائر اليمينية، حيث رسم بعض المستخدمين أوجه تشابه مع نظرية لا أساس لها من الصحة مفادها أن كوفيد كان مخططًا له.

وقالت مونيكا كراولي، المساهمة السابقة في قناة فوكس نيوز ومساعدة وزير الشؤون العامة لوزارة الخزانة الأمريكية خلال إدارة ترامب، في تغريدة إن العدوى الجديدة ستسمح لزعماء العالم بتنفيذ عمليات حظر التجول، و”تقييد حرية التعبير وتدمير المزيد من الحريات”. لتكرار نظرية لا أساس لها من الصحة مفادها أن مؤسس شركة مايكروسوفت بيل جيتس خطط للسيطرة على متلقي لقاح كوفيد باستخدام شريحة دقيقة.

أصدرت منصة X، المعروف سابقًا باسم تويتر، إخلاء مسؤولية يقول فيه إن المرض X “ليس مرضًا فعليًا” ولكنه مرض افتراضي “يمكن أن يسبب وباءً دوليًا خطيرًا في المستقبل”.

يقول مايكل رايان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية لمنظمة الصحة العالمية، إن استهداف الفيروسات ومسببات الأمراض للبحث وتطوير التدابير المضادة “أمر ضروري للاستجابة السريعة والفعالة للأوبئة والجائحة”. يُستخدم هذا البحث لتحديد “الفجوات المعرفية وأولويات البحث”، ليس فقط فيما يتعلق بالمرض X، ولكن أيضًا قائمة الفيروسات ومسببات الأمراض التي تم تحديدها كأولويات، بما في ذلك كوفيد-19، وحمى القرم والكونغو النزفية، والإيبولا، وماربورغ، وحمى لاسا، وحمى الشرق الأوسط. متلازمة الجهاز التنفسي الشرقي (ميرس)، والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (سارس)، ونيباه، وحمى الوادي المتصدع، وزيكا. فيما قال ريتشارد هاتشيت، الرئيس التنفيذي لتحالف ابتكارات التأهب للأوبئة، إن المرض X “شيء يجب أن نستعد له”، في حين قارنت ورقة بحثية نُشرت عام 2021 في مطبعة جامعة كامبريدج تفشيًا افتراضيًا للمرض X بأمراض معدية أخرى غير متوقعة “ظهرت بشكل متكرر”. هزت الثقة الطبية وفاجأت عالم الطب.”