بالرغم من أن حروق الشمس تنتج غالبًا من التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة إلا أنها قد تتم الإصابة بها في يوم غائم.
بالطبع تسبب حروق الشمس إزعاجًا أو ألمًا عند الإصابة بها إلا أن أشعة الشمس قد تسبب ما هو أكثر من ذلك؛ فاللإصابة المستمرة بحروق الشمس لخمس مرات أو أكثر قد يعرض الشخص للإصابة بسرطان الجلد وفقًا للأبحاث [1].
تعرف معنا على المزيد حول الأسباب المؤدية للإصابة بحروق الشمس وأفضل طرق العلاج والوقاية منها.
تنتج حروق الشمس بسبب تعرض الجلد لأضرار ناتجة عن التعرض للأشعة فوق البنفسجية. تشمل الأعراض الشائعة للإصابة احمرار والتهاب الجلد كاستجابة من الجسم لهذا الضرر؛ فيزيد من إرسال الخلايا المسببة للالتهاب لمكان الضرر.
تستغرق مدة التحسن بضعة أسابيع حتى يتم الشفاء من تلك الحروق، ومع ذلك قد تسبب تلك الحروق أضرارًا على المدى البعيد؛ حيث يزداد خطر الإصابة بسرطان الجلد بحسب تقارير الأكاديمية الأميركية للأمراض الجلدية.
تتعدد أشكال الإصابة؛ فهناك عدة أنواع لتلك الحروق على حسب شدتها، وتنقسم الحروق إلى 3 درجات:
تتضرر الطبقة الخارجية للجلد، وفي هذا النوع يحدث الشفاء بدون تدخل خلال بضعة أيام إلى أسبوع.
يحدث في هذا النوع من الحروق تضرر للطبقة الخارجية والداخلية مسببة تقرحات وطفح جلدي؛ وفي هذه الحالة يستغرق الشفاء عدة أسابيع، وتحتاج الحالة إلى تدخل علاجي.
من الممكن أن تترك حروق الدرجة الأولى والثانية بقعًا أو علامات بنية على الجلد (النمش)، ولكنها لا تترك ندبات خلفها.
تعد هذه الحروق أشد تأثيرًا وضررًا على خلايا الجلد؛ حيث يصل الضرر إلى الأنسجة الموجودة تحت طبقات الجلد، مما يسبب تقرحات شديدة أو تغير في لون الجلد.
تستمر فترة العلاج مدة طويلة قد تصل إلى أشهر وتحتاج إلى رعاية طبية حتى يتم الشفاء.
إقرأ أيضًا: السلطات الصحية في بريطانيا تحذر من انتشار شديد لمرض الحصبة
تظهر حروق الشمس على الجلد بلون وردي فاتح إلى لون أحمر للجلد، وقد تؤدي إلى ظهور تقرحات شديدة وتورم، بالإضافة إلى أنه في الإصابات الشديدة تظهر أعراض مثل الصداع والحمى والغثيان والقيء.
وفي حالة البشرة الداكنة قد لا تكون آثار الحروق مرئية، ويتم التعرف عليها عندما يبدأ الجلد في التقشير بعد عدة أيام.
ويعد إصابة الجلد بالتقشير أمرًا طبيعيًا بعد حروق الشمس، حيث يتخلص الجسم من الخلايا التالفة وهي تسقط بشكل تلقائي، لذلك ينصح بعدم تقشيرها.
ما سبب حروق الشمس؟
السبب وراء الإصابة بحروق الشمس هو التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية سواء من الشمس أو المصادر الصناعية مثل التسمير أو التعرض للمصابيح الشمسية.
تسبب الأشعة فوق البنفسجية حروق الشمس من الفئة (ب)، وتسبب كلا من الفئتين أ، ب من الأشعة فوق البنفسجية ظهور تجاعيد وسرطان للجلد.
بالإضافة إلى التعرض المباشر لأشعة الشمس فقد يسبب انعكاس الأشعة فوق البنفسجية على الأسطح مثل الماء والثلج والرمل والزجاج حروق الشمس أيضًا.
يمكن أن يصاب أي شخص بحروق الشمس، ولكن هناك أشخاص أكثر عرضة للإصابة من غيرهم بتلك الحروق وهم:
وهناك بعض العوامل الأخرى مثل تناول أنواع معينة من المضادات الحيوية مثل الباكتريم والدوكسيسيكلين، كذلك أدوية ارتفاع ضغط الدم مثل هيدروكلورثيازيد قد يكون لها تأثير حساس للضوء، وتجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة.
يكون الجلد أكثر عرضة للإصابة عندما يكون مؤشر الأشعة فوق البنفسجية مرتفعًا وغالبًا ما يرتفع ذلك المؤشر ما بين الساعة 10 صباحًا إلى 4 مساءًا، وهناك تطبيقات يمكن استخدامها للتعرف على مؤشر الأشعة فوق البنفسجية بحسب كل منطقة.
وبحسب وكالة حماية البيئة فإن مؤشر الأشعة فوق البنفسجية الذي يتراوح بين 3 و 7 يكون متوسطًا إلى مرتفعًا أما أكثر من 8 فيعد مرتفعًا جدًا.
ينصح البدء بمعالجة حروق الشمس فور ملاحظتها وينصح الأطباء بالعلاج التالي لتخفيف الألم:
وعلى سياق متصل ينصح لاأطباء بتطبيق خطوات معينة لحماية البشرة:
وفي حالة الإصابة الشديدة أو وجود أعراض مثل الحمى والصداع والقيء والغثيان وظهور علامات الجفاف يجب طلب الرعاية الطبية على الفور.
لكي تتجنب الإصابة بحروق الشمس يفضل تجنب التعرض المباشر والمستمر لأشعة الشمس لفترة طويلة، وهناك بعض الخطوات التي يمكن اتباعها لحماية بشرتك من الضرر:
لا تدوم حروق الشمس لفترة طويلة إلا أنها ترتبط بالإصابة بخطر أكبر على المدى البعيد وهو الإصابة بسرطان الجلد.
لذلك من الضروري تجنب الإصابة بحروق الشمس قدر المستطاع خاصة إذا كنت أكثر عرضة للإصابة بسبب طبيعة بشرتك أو عملك ودائمًا قم باتباع التوصيات الطبية للحفاظ على بشرتك.
المراجع
التعليق