ما هو اضطراب ثنائي القطب؟ تعرف على 3 أسباب للإصابة، والأعراض والعلاج

ما هو اضطراب ثنائي القطب؟ تعرف على 3 أسباب للإصابة، والأعراض والعلاج

Share

يواجه الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب من تغيرات في المزاج، والسلوك، والنشاط. وبالرغم من أن تشخيص الحالة ليس دائمًا بالأمر السهل، إلا أن علاج تلك الحالة يعد فعالاً إذا تم التشخيص بصورة صحيحة.

يتشابه اضطراب ثنائي القطب مع العديد من الاضطرابات النفسية الأخرى مثل الفصام، وأعراض الاكتئاب؛ لذلك قد يستغرق التشخيص فترة ليست قليلة.

للتعرف أكثر عن اضطراب ثنائي القطب تابع معنا هذا المقال؛ لتتعرف على الأعراض والأسباب وطرق العلاج.

ما هو اضطراب ثنائي القطب؟

يعد هذا الاضطراب أحد الحالات المتعلقة بالصحة النفسية، والتي يعاني فيها الشخص المصاب من تغيرات وتقلبات في المزاج تؤثر سلبًا على جودة الحياة وربما تعيق الأنشطة اليومية.

يعاني حوالي 5.7 مليون شخص في الولايات المتحدة الأمريكية من اضطراب ثنائي القطب [1].

يعاني الشخص من تذبذب في المزاج؛ فقد يكون لدى الشخص نوبات هوس (ابتهاج غير طبيعي)، والهوس الخفيف، وفي بعض الأحيان يصاب الشخص  بنوبات اكتئاب عظمى. وهناك نوعان من هذا الاضطراب، وسنوضح فيما يلي الفروقات بينهما.

 

ما هو علاج اضطراب ثنائي القطب

اضطراب ثنائي القطب النوع الأول 

يعاني الشخص المصاب بهذا النوع من نوبة هوس على الأقل في حياته، وتكون تلك النوبة ليست بسبب التعرض للأدوية، أو العقاقير أو مشكلات طبية.وتستمر تلك النوبة على الأقل مدة 7 أيام.

قد يعاني الشخص من بعض الأعراض المصاحبة لنوبة الهوس مثل تسارع الأفكار، قلة احتياجات النوم، وإظهار سلوكيات غير طبيعية.

وفي أحيان أخرى يعاني الأفراد المصابون بالاضطراب ثنائي القطب من نوبات هوس مصاحبة لأفكار وهمية. وأيضًا يعاني أولئك الأشخاص من نوبات اكتئاب إلا أن تلك النوبات غير ضرورية للتشخيص.

 

اضطراب ثنائي القطب النوع الثاني

يعاني الأشخاص المصابون بهذا النوع من الاضطراب من نوبة اكتئاب واحدة على الأقل ونوبة هوس خفيف واحدة في حياتهم. تشبة نوبة الهوس الخفيف تلك نوبات الهوس، ولكن بصورة أقل حدة، كما أن لها تأثير أقل على الحياة اليومية.

تستمر أعراض الهوس الخفيف مدة أربعة أيام حتى يتم تشخيصها، كما يمكن أن تشمل الأعراض أيضًا تغيرات مثل المزاج العصبي ولكنها لا تتضمن الأوهام أو جنون العظمة.

تعرف نوبات الاكتئاب لثنائي القطب النوع الثاني بأنها نوبات مزاج مكتئب تستمر لمدة أسبوعين على الأقل، وتشمل الشعور بالحزن المستمر، وفقدان الاهتمام بالأنشطة المعتاد الاستمتاع بها، وتغيرات في النوم والإصابة بالأرق وأفكار انتحارية.

اسباب الإصابة باضطراب ثنائي القطب

ليس هناك سبب محدد ومعروف للإصابة باضطراب ثنائي القطب، إلا أن هناك بعض العوامل التي قد تسبب هذا الاضطراب منها عوامل جسدية وعوامل بيئية تلعب دورًا كبيرًا في الإصابة.

العوامل الوراثية

هناك دور للوراثة في الإصابة بهذا الاضطراب؛ فإذا كان أحد أقارب الدرجة الأولى مصابًا بهذا الاضطراب، فإن هناك خطر للإصابة قد يصل إلى 75%، مقارنة بالأشخاص الآخرين الذين تتراوح نسبة إصابتهم بين 15-30% فقط طبقًا للأبحاث [2].

التعرض للصدمات

إن التعرض لأحداث مؤلمة أو ضغوطات نفسية شديدة خلال مرحلة الطفولة قد يزيد من فرص الإصابة في وقت لاحق من الحياة، وتشمل تلك الأحداث فقدان أحد الوالدين أو من يقوم برعاية الطفل أو التعرض للإهمال والإساءة.

تركيب الدماغ

طبقًا للدراسات فإن الأشخاص المصابين باضطراب ثنائي القطب قد يكون لديهم اختلافات طفيفة، إلا أنها أساسية في تكوين بنية الدماغ. هذه التغيرات قد تزيد من خطر الإصابة.

إقرأ أيضًا:  ما هو اضطراب القلق؟ الأسباب والأعراض وطرق العلاج

ما هي اعراض ثنائي القطب والعلامات التي تدل عليه؟

من الممكن أن تتداخل الأعراض مع اضطرابات أخرى، على سبيل المثال من الممكن أن تشمل أعراض اضطراب ثنائي القطب من النوع الأول سمات ذهان، والتي يمكن أن تحدث أيضًا في الفصام أو الاضطرابات الذهانية الأخرى.

ولتشخيص اضطراب ثنائي القطب النوع الأول يجرى الأطباء فحصًا طبيًا شاملاً، كما يتم أخذ تاريخ طبي، مع استبعاد الأمراض الأخرى، ويقوم الأطباء بالبحث عن أعراض النوبات المزاجية كجزء من التقييم.

تشمل تلك الأعراض:

  • نوبات الهوس أو الهوس الخفيف، والتي تتفاوت أعراضها من حيث الشدة مثل:
  • الشعور بالنشوة.
  • ارتفاع احترام الذات.
  • تسارع الأفكار، والتحدث بسرعة.
  • التشتت.
  • قلة الحاجة إلى النوم.
  • الشعور بالقلق أو النشاط بصورة غير طبيعية.
  • زيادة النشاط الموجه نحو الأهداف.
  • الشعور بالعظمة.
  • القيام بسلوكيات عالية الخطورة.

 

  • نوبات الاكتئاب، وتشمل الأعراض:
  • الشعور بالحزن واليأس.
  • مشكلات في التركيز أو النسيان.
  • الشعور بالعزلة.
  • تغيرات في الشهية.
  • فقدان الاهتمام بالأنشطة المعتادة.
  • زيادة الرغبة في النوم.
  • انخفاض الطاقة.
  • أفكار انتحارية.

 

علاج اضطراب ثنائي القطب

إن علاج اضطراب ثنائي القطب متعدد العوامل، ويكون موجهًا نحو الأعراض التي يعاني منها الشخص المصاب، وتهدف خطة العلاج علاج الأعراض الفورية، كما تهدف إلى علاج الأعراض على المدى البعيد.

وتختلف خطة العلاج من شخص لآخر، إلا أنها عادة ما تتضمن أدوية لتثبيت المزاج، مضادات الذهان، مضادات الاكتئاب، والعلاج النفسي.

بالإضافة إلى أنه في حالة كان الشخص معرضًا لإحداث أذى ذاتي، فقد يحتاج إلى دخول المشفى لمساعدته على الاستقرار.

وفي حالة الأعراض الخفيفة إلى المتوسطة فقد يكتفى بالمتابعة في العيادة الخارجية أو عيادة الطبيب النفسي.

وإذا تركت الحالة بدون علاج فقد تتطور الأعراض بشكل كبير، أما إذا تم التشخيص وبدء العلاج فإن الأعراض تتحسن بشكل كبير ويمكن أن يتم شفاؤها.

 

متى يجب استشارة الطبيب

في حالة ظهور أعراض اضطراب ثنائي القطب مثل نوبات الهوس أو التقلبات المزاجية الشديدة فتواصل مع مقدم الرعاية الأساسية الخاص بك.

يقوم طبيب الرعاية الأولية بعد ذلك بالتوجيه وال‘حالة إلى أخصائي الصحة النفسية المؤهل للتشخيص وعلاج الحالة.

 

إن مرحلة علاج اضطراب ثنائي القطب عملية طويلة ويمكن أن تستمر لفترة كبيرة من الحياة. ومع العلاج المنتظم فإن الحالة تستجيب للعلاج بشكل كبير؛ والعديد من المرضى قادرون على عيش حياة صحية ومنتجة وطبيعية.

 

المراجع

التعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أرقام جرعة صحة

أحدث الإحصائيات
79
مقال طبي
50
دراسة
160
خبر
970000
مشاهدة

اتصل بنا

لا تتردد في التواصل معنا في اي وقت