يعد أعظم مصدر لفيتامين د (Vitamin D) هو الشمس، ولذا يسمى أيضًا باسم “فيتامين الشمس”، وهو فيتامين قابل للذوبان في الدهون يوجد في مجموعة من مصادر الطعام، ويمكن الحصول عليه من المكملات.
ويمكن الحصول عليه أيضًا من التعرض لأشعة الشمس. يلعب فيتامِين د دورًا هامًا جدًا في كثير من الوظائف الهامة، فينبغي علينا الحصول على كمية كافية من فيتامِين د حتى يحدث تناغم بين وظائف الجسم المختلفة.
هناك مجموعة من العوامل، مثل تغير فصول السنة، والنظام الغذائي، ومكان العمل، قد تعيق دون الحصول على القدر الكافي من فيتامين د.
يقوم فيتامين D بدور هام في الحفاظ على الصحة العامة من خلال العديد من الوسائل:
يساعد فيتامين د في تنظيم مستويات الكالسيوم في الجسم، وهذا العنصر يقوي عظامنا وضروري جدًا من أجل وظائف العضلات والأوعية الدموية والهرمونات والجهاز العصبي.
أظهرت بعض الدراسات أنه يسهم في الوقاية من العدوى الفيروسية، مثل الالتهاب الرئوي، ويحمي من تلك العدوى بسبب خصائصه المضادة للالتهابات، كما أنه يقوم بتدعيم الجهاز المناعي، وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة العدوى والصحة العامة عام 2020 [1].
يعزز فيتامين D صحة الرئتين وذلك بسبب خصائصه المضادة للالتهابات والمضادة للعدوى والتي تنظم الجهاز المناعي؛ حيث أظهرت الدراسات أن له تأثير إيجابي على الرئتين لدى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل رئوية مثل الفشل التنفسي الحاد والربو، وفقًا لمقال نشر في المجلة الأوروبية للتغذية الإكلينيكية [2].
يؤثر مستوى فيتامِين د بشكر مباشر على ضغط الدم. فقد أظهرت بعض الدراسات أن الحصول على قدر كاف منه يقلل من مستويات الكوليسترول في الدم وارتفاع ضغط الدم.
يؤدي نقص فيتامين D إلى تطور تليف الكبد، مما يؤكد على ضرورة تناول كمية مناسبة من الفيتامين لتجنب أمراض الكبد [3].
يلعب فيتامِين د دورًا مهما جدًا في الحفاظ على مستويات السكر والأنسولين في الدم. فقد أظهرت عدة دراسات أنه يقلل من مضاعفات السكري من النوع الأول لدى الرضع، خاصة أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و 12 شهر.
يتم تشخيص نقص فيتامين د من خلال معرفة مستويات (25-هيدروكسي فيتامين د) في الدم، يكون هناك نقص عندما يكون مستواه في الدم:
مقدار ما يحتاجه الإنسان من فيتامين د بالنسبة للفئات العمرية المختلفة:
قد يُطلق على النقص الطفيف اسم “عدم كفاية فيتامِين د”، والذي يعرف بمقدار: 12-20 نانو جرام لكل ميليلتر من الدم والذي يكافئ (30-50 نانو مول من فيتامين D في كل لتر من الدم).
وهذا المقدار الخفيف لا يسبب أعراض ظاهرة لدى معظم الأشخاص.
يؤكد الأطباء على أن المرضى الذين يعانون من نقص حاد له يكونون عرضة لآلام العظام والكسور بشكل متكرر.
لعل بعض أمراض مثل الكساح أو هشاشة العظام التي تحدث بسبب النقص الحاد أصبحت نادرة الآن، باستثناء الأشخاص الذين لا يتعرضون بشكل كاف لأشعة الشمس، كما أنهم لا يتناولون قدر كاف من الأطعمة الغنية بفيتامين د.
لذا ينصح الأطباء بإجراء فحص لمستوى فيتاميِن D في الدم، على الأقل مرة واحدة في السنة.
تعتمد أعراض نقص فيتامين د على مقدار النقص؛ فالأشخاص الذين يقدر نقص فيتامين د عندهم حوالي (من 15 إلى أقل من 20 نانوجرام) أي ما يعادل (37.5 إلى 50 نانو مول) لا تظهر عليهم أعراض.
عند الأطفال هناك علامة شائعة لنقص فيتامين D الحاد وهي ظهور أعراض الكساح، مثل:
أما في البالغين، فإن نقص فيتامين D يمكن أن يتسبب في:
قد يكون نقص فيتامين D ناتجًا عن:
أيضًا يؤدي نقص فيتامين د في حليب الأم إلى نقص فيتامين D عند الرضع؛ لذا يوصي الأطباء ببعض المكملات الغذائية للرضع لتعويضهم عن هذا النقص بمقدار 10 ميكروجرام أو 400 وحدة دولية من فيتامين د يوميًا.
العلاج الأساسي هنا هو تغيير النظام الغذائي وأيضًا نمط الحياة، بالإضافة إلى بعض المكملات الغذائية، وذلك حسب شدة النقص ، تشمل هذه التغييرات:
في الحالات البسيطة لا بد من تناول فيتامين D بجرعات من 2000 إلى 5000 وحدة دولية يوميًا.
في حين قد تتطلب الحالات الأكثر حدة جرعات عالية يصفها الطبيب المختص قد تصل إلى 50,000 وحدة دولية أسبوعيًا.
إضافة إلى فيتامين د فهناك أيضًا فيتامين ك (K2)، حيث يوصي بعض الأطباء بمكمل غذائي يحتوي أيضًا على فيتامين ك (K2)، والذي يساعد في نقل فيتامين D والكالسيوم إلى أكثر الأماكن احتياجًا إليه داخل الجسم، مثل العظام والأسنان، بدلاً من الأماكن التي ليست في حاجة إليه مثل الشرايين.
من الضروري الحفاظ على مستوى فيتامِين د في الجسم، وعمومًا فإن إعادة المستويات إلى المستوى الكافي أو الطبيعي من خلال اتباع نظام غذائي سليم ونمط حياة ومكملات غذائية يعزز الصحة العامة للجسم.
المراجع
التعليق