ما هو اضطراب القلق؟ الأسباب والأعراض و5 طرق للعلاج

ما هو اضطراب القلق؟ الأسباب والأعراض و5 طرق للعلاج

Share

يعد الشعور بالقلق أو توقع حدوث الأشياء السيئة ليس دائمًا بالأمر السيء.

بالرغم من أنه في بعض الأحيان تكون أعراض القلق شديدة، إلا أنه يعد علامة صحية تدل على العلاقة الصحية بين العقل والجسد لتحقيق الأمان والسلامة.

وعلى الجانب الآخر فإن ازدياد تلك المشاعر والشعور بالتوتر وحالة القلق الشديدة التي تصيب بعض الأشخاص قد تدل على الإصابة بتلك الاضطرابات، ويمكن أن تعيق الشخص عن أداء مهامه اليومية.

تختلف أنواع القلق فبعض الأشخاص يعانون من اضطراب وخوف فيما يخص جانب واحد من جوانب حياتهم، أما البعض الآخر فقد تكون لديه مخاوف على العديد من الأشياء.

وتشير الدراسات إلى أن حوالي 33% من سكان العالم يصابون بهذا الاضطراب في مرحلة ما من مراحل حياتهم [1].

وفيما يلي سنتعرف على بعض الحقائق الضرورية حول اضطراب القلق، وكيف يمكن الحصول على العلاج المناسب له.

 

ما هو القلق؟

يعرق القَلق بأنه توقع تهديد مستقبلي طبقًا لتعريف الجمعية الأمريكية للطب النفسي، ويرتبط بأعراض جسدية كالشد العضلي.

يعد الشعور بالقلق شائعًا لدى معظم البشر، فهو يمثل رد فعل تنبيهي ونظام إنذار يدل على سلامة العقل.

ويشير الخبراء بأنه عندما تعاني من أعراض مثل الخوف والتوتر والأرق والأعراض الجسدية كزيادة معدل ضربات القلب، زيادة التعرق، ضيق التنفس فإن جسدك يحاول أن يقوم بإخبارك برسالة ما وعليك أن تستمع إليه.

إقرأ أيضًا: كيف تتعامل مع الأرق؟ 8 طرق تساعدك على النوم

ما هي اضطرابات القَلق؟

يختلف مفهوم اضطراب القلق عن مفهوم القلق العرضي؛ ففي حالة الإصابة بالحالة الأولى تصبح الأعراض شديدة مثل الخوف والتوتر الشديدين لدرجة قد تعيق الشخص من ممارسة حياته بصورة طبيعية.

ويشمل هذا المصطلح:

  • اضطراب القلق العام.
  • اضطراب القلق الاجتماعي.
  • اضطراب الهلع.
  • الخوف الشديد أو الرهاب.

 

إقرأ أيضًا: معدل ضربات القلب الطبيعي ومتى يكون خطيرًا؟

 

ما هي أعراض الإصابة؟

بعض الأشخاص المصابون باضطراب القلق يعانون من عدة أعراض وفقًا للجمعية الأمريكية للطب النفسي وهي:

  • الأرق.
  • الشعور بالتعب.
  • صعوبة التركيز.
  • الشد العضلي.
  • مشكلات في النوم.

أما عن الأعراض المميزة لاضطرابات الهلع هي الإصابة بنوبات الهلع المتكررة، والتي يحدث فيها زيادة معدل ضربات القلب، زيادة التعرق، الرعشة، الشعور بضيق التنفس، ألم في الصدر، والشعور بالدوران.

وفي حالة الإصابة بالرهاب يكون هناك تجنبًا شديدًا لأشياء أو مواقف تسبب خوفًا شديدًا للشخص المصاب بالرهاب.

ما هي أعراض القلق

ما هي اسباب القلق؟

لم يتم التوصل من قبل الأطباء والباحثين إلى سبب حدوث تلك الاضطرابات، ولكن تشير الدراسات إلى عدة عوامل قد يكون لها دور محوري في ذلك منها:

  • وجود تاريخ عائلي للإصابة باضطرابات نفسية.
  • مرور الشخص بمشكلات عاطفية مثل كون الشخص مطلقًا أو أرملاً.
  • الحصول على مستوى تعليم منخفض.
  • الدخل المنخفض.
  • سمات في الشخصية مثل امتلاك شخصية متفاعلة بقوة مع الأحداث أو التجارب الجديدة.
  • الشخصية الإنطوائية أو الخجولة.
  • وجود تاريخ مرضي بالإصابة بأمراض مزمنة

إن عدم معرفة كيفية إدارة الضغوطات التي نتعامل معها باستمرار سواء المتعلقة بالتحديات المالية أو الشخصية يجعلنا أكثر عرضة للإصابة بالضغط النفسي والإنهاك ومن ثم الإصابة باضطراب القلق.

 

انواع القلق

توجد عدة أنواع من اضطرابات القلق:

أولاً: اضطراب القلق العام

يعرف اضطراب القلق العام بأنه شعور مستمر بالقلق والتوتر الذي يتعارض مع قيام الشخص بمهامه اليومية.

واضطراب القلق العام ليس حالة عرضية مثل المرور بيوم مرهق نفسيًا، فمن الممكن أن يستمر الشعور به لعدة أشهر أو قد يمتد لسنوات.

 

وتشمل الخصائص التشخيصية للمرض الشعور بالقلق المفرط لمدة لا تقل عن ستة أشهر.

كما تشمل أعراض اضطراب القلق العام:

  • الشعور بالتعب وقلة التركيز.
  • التوتر الزائد.
  • الشعور بآلام غير مفسرة كالصداع وآلام المعدة والعضلات.
  • عدم القدرة على التحكم في القلق.
  • الشعور بالغضب.
  • مشاكل النوم كالأرق أو صعوبة الاستمرار في لنوم لفترات متواصلة.

 

ثانيًا: اضطراب الهلع

نوبات الهلع هي حالة مفاجئة من الخوف أو الشعور بفقدان السيطرة، يعاني المصابون باضطراب الهلع بنوبات متكررة، وتكون الأعراض في صورة:

  • وخز في الأطراف ورعشة.
  • زيادة ضربات القلب.
  • ألم في الصدر.
  • التعرق.

ولا يعني الإصابة بنوبة عرضية بأن الشخص مصاب باضطراب نوبات الهلع، بعض الأشخاص الذين تم تشخيصهم باضطراب نوبات الهلع يتجنبون التعرض لمواقف من الممكن أن تسبب لهم حالة الدخول في نوبة هلع.

وأما عن عدد مرات تلك النوبات فقد تتكرر تلك النوبات مرات عديدة في اليوم أو خلال العام كما تشير الأبحاث.

 

إقرأ أيضًا: الاحتراق الوظيفي، الأعراض والعلاج و5 مؤشرات للإصابة به

 

ثالثًا: اضطراب القلق أو الرهاب الاجتماعي

يعاني الشخص المصاب بحالة اضطراب القلق الاجتماعي من مخاوف تتعلق بنظرة الناس له، أو مخاوف من حكمهم عليه. وقد تكون تلك المخاوف شديدة لدرجة قد تمنع الشخص من الذهاب إلى العمل أو المدرسة أو حتى الخروج من البيت.

 

رابعًا: الاضطرابات المرتبطة بالرهاب

يعاني الأشخاص المصابون بتلك الاضطرابات من مخاوف تجاه أشياء محددة كالحيوانات أو التواجد في أماكن مغلقة. ولا تمثل تلك الأشياء في حقيقة الأمر خطرًا فعليًا كما يعتقد الشخص المصاب.

 

كيف يتم تشخيص المرض؟

 يتم التشخيص من قبل أطباء الرعاية الأولية بالإضافة إلى خبراء الصحة النفسية.

ويبدأ الطبيب بإجراء فحص إكلينيكي، ومن الممكن أن يقوم بطلب فحوصات مخبرية لاستبعاد الأمراض الجسدية مثل قصور الغدة الدرقية.

 

كما يتم السؤال عن الأدوية التي يتناولها المريض لأن بعض الأدوية قد تتسبب في الإصابة بتلك الاضطرابات مثل دواء الليفودوبا والسيكلوسبورين.

 

اضطراب القلق

 

كيف تعرف ما إذا كنت مصاب باضطراب القَلق؟

كما ذكرنا أن تشخيص حالة الاضطراب تتم عن طريق طبيب الرعاية الأولية إلى جانب الطبيب النفسي، ولكن إذا كنت تعاني من الإصابة بالقلق الذي:

  •  يؤثر على علاقاتك وعملك.
  • لا يمكنك السيطرة عليه والذي يسبب لك ضغطًا عاطفيًا.
  • يكون تجاه العديد من الأشياء مثل الوظيفة، أو الأحداث المحيطة.

فإن الإصابة بتلك الأعراض قد تشير إلى احتمالية الإصابة بحالة من الإضطراب، وأيضًا إذا كانت تلك الأعراض تؤثر على حياتك وعملك فمن الأفضل أن تستشير أحد المتخصصين لكي تحصل على الدعم والعلاج المناسب.

 

عوامل الخطورة للإصابة باضطرابات القَلقِ

 تلعب العوامل الوراثية وكذلك البيئية دورًا هاما في الإصابة بالمرض، وبصورة عامة فإن هناك عوامل تجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة مثل:

  • وجود تاريخ عائلي للإصابة.
  • التعرض لمشكلات حياتية سلبية.
  • الشعور بالتوتر والخجل الزائد في مرحلة الطفولة.
  • بعض الأدوية قد تزيد نسبة الإصابة.

 

متى يجب استشارة المختصين؟ 

لا يعني التعرض لحالة واحدة من القلق الحاد والتوتر الشديد أنك بحاجة إلى الذهاب إلى الطبيب على الفور.

إذا كانت الأعراض تؤثر على حياتك بالسلب فبالتأكيد تحتاج إلى استشارة المتخصصين وطلب المساعدة للحفاظ على صحتك النفسية.

يمكن أن تعمل تمارين التنفس على التقليل من الأعراض على المدى القصير، وتشمل تلك التمارين:

التنفس العميق بطريقة المثلث ويكون فيه الزفير أطول من الشهيق:

1- التنفس من خلال الأنف مع العد لخمسة.

2- حبس الأنفاس مع العد لثلاثة.

3- الزفير من خلال الفم مع العد لسبعة.

يمكن أن تقوم بالتنفس بتلك الطريقة حتى تهدأ ويقل معدل ضربات القلب.

إقرأ أيضًا: ما هو السيروتونين؟ 6 طرق لتعزيز مستواه بشكل طبيعي

ما هي المضاعفات ؟

الإصابة باضطراب القَلق لا تتوقف عند الشعور بالقلق فقط، بل يمكن أن تؤدي إلى مشاكل عقلية وجسدية أخرى أو تزيد من حدتها، مثل:

– الاكتئاب، الذي غالبًا ما يحدث مع اضطراب القلق، أو مع اضطرابات نفسية أخرى.
– إساءة استخدام المواد المخدرة.

– الصداع والألم المزمن.- صعوبة النوم (الأرق).
– مشكلات في الجهاز الهضمي.

– صعوبات في الأداء الدراسي أو الوظيفي.
– العزلة الاجتماعية.
– تدني جودة الحياة.
– التفكير في الانتحار.

كيف يتم العلاج؟

يتم العلاج عن طريق أطباء الرعاية الأولية والأطباء والأخصائيين النفسيين ويكون العلاج كما يلي:

    • العلاج السلوكي المعرفي: ويتم عن طريقه علاج حالات الهلع واضطراب القلق، ويتم  فيه محاولة تغيير طريقة التفكير والسلوك للمريض، وقد يحتاج المريض إلى جانبه تناول الأدوية.
    • العلاج عن طريق التعرض: ويتم فيه تعريض المريض للشىء الذي يخاف منه بشكل متكرر ولكن في بيئة آمنة.
    • إزالة الحساسية عن طريق حركة العين وإعادة المعالجة: تكون هذه الطريق عن طريق تذكر حدث مؤلم بالنسبة للمريض مع تركيز انتباه المريض لجسم متحرك، تساعد هذه الطريقة بعض الأشخاص على العلاج.
    • النشاط البدني: يعد النشاط البدني علاجًا فعالاً في اضطرابات الهلع والقلق.
  • العلاج الدوائي: تشمل تلك الأدوية مثبطات امتصاص السيريتونين الانتقائية ومضادات الاكتئاب والبريجابالين.

       كذلك قد يقوم الطبيب بوصف المهدئات مثل البينزوديازيبين وتكون هذه لاأدوية فعالة على المدى القصير.

إقرأ أيضًا:

مضادات الاكتئاب: أنواعها واستخدامتها و9 أعراض جانبية

كيف يمكن الوقاية من المرض؟

لا يمكن دائمًا تجنب الإصابة باضطربات القلق، ولكن توجد عدة استراتيجيات تعمل على الوقاية :

  • تقنيات الاسترخاء والتأمل وممارسة اليوجا تعمل على تهدئة الأعراض.
  • تقليل تناول الكافيين، والتوقف عن تناول الكحوليات.
  • الحصول على قسط كافٍ من النوم والراحة.
  • ممارسة التمارين الرياضية.
  • التنفس العميق يعمل على تهدئة الجسد.
  • التفكير الإيجابي والابتعاد عن الأفكار السلبية واستبدالها بأفكار إيجابية.

 

تعمل تلك الأساليب على تغيير نمط الحياة وتوفير بعض الراحة، أما إذا استمرت الأعراض فيجب الحصول على الدعم من قبل الأطباء لكي يتم التشخيص بصورة صحيحة.

 

المراجع

التعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أرقام جرعة صحة

أحدث الإحصائيات
79
مقال طبي
50
دراسة
160
خبر
970000
مشاهدة

اتصل بنا

لا تتردد في التواصل معنا في اي وقت